خبير في المناخ يكشف سبب استنزاف المياه بالمغرب ويقدم حلولا للخروج من الأزمة

إقتصاد و سياحة كتب في 26 ديسمبر، 2023 - 17:20 تابعوا عبر على Aabbir
استنزاف المياه
عبّر

 

عاد نزار بركة، وزير التجهيز والماء، ليؤكد يوم أمس الاثنين، خطورة الوضعية المائية بالمملكة، وذلك بعد توالي سنوات الجفاف. كاشفا أن معدل التساقطات المطرية لم يتجاوز 21 ملم طيلة ثلاثة أشهر الماضية.

بركة الذي كان يجيب عن أسئلة النواب خلال جلسة الأسئلة الشفوية، قال إن معدل التساقطات انعكس سلبا على مخزون المياه بالسدود الذي تراجع بشكل غير مسبوق.

وتعليقا على الموضوع؛ اعتبر محمد سعيد قروق، أستاذ علم المناخ بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، أن تراجع نسبة السدود أمرا عاديا في ظل الجفاف، باعتبار موارد السدود هي مطرية.

وأوضح قروق، في تصريح لموقع ” عبّــر.كوم”، أن “المورد بحد ذاته يظل محدودا، لأنه يبلغ في المتوسط 22 مليار متر مكعب في السنة، وقد تمت تعبئة أكثر من 18 مليار بواسطة السدود”.

وحول ما إذا كان المشكل متعلقا بالمورد أم بالاستعمال، كشف أستاذ علم المناخ، أن ” المورد معروف في عدم ثباته، لأن الجفاف يطغى على مناخنا، لذلك علينا تكييف الاستعمال مع المورد، وليس العكس”.

ولفت قرور إلى أن المسؤولين يتهربون من الإجابة عن السؤال حول مصير المياه التي كانت بالسدود سنة 2018. شارحا بقوله إن ” الجفاف استقر بالمغرب سنة 2018، واستمر المسؤولون في استعمال الماء كأن شيئا لم يكن، إلى أن وصلت حقينة سد المسيرة إلى 5% نهاية 2021، مما دفع الحكومة إلى التصريح بالجفاف، وهذا غير صحيح”.

وأكد المتحدث ذاته، أنه “في هذه الفترة انتهى الماء من كثير من السدود المغربية. وفي نفس الوقت، تعلن الحكومة، ووالي بنك المغرب، على أن السنة الفلاحية كانت استثنائية، وساهمت بأكثر من 17% من المنتج الداخلي الخام !!!”.

وسجل أستاذ علم المناخ، وجود تناقض في الأمر:”  إما أننا في جفاف، وغير ممكن ري الفلاحة، أو أن الماء متوفر والفلاحة جيدة”. لتبقى النتيجة أن المغاربة استعملوا مياههم في الفلاحة، ولم يبقى لديهم ما يغطي الاحتياجات الأخرى.

وبخصوص الحلول؛ شدد قروق على الإسراع بتحويل المياه من الشمال، وإعادة النظر في الاختيارات الفلاحية، مع وضع سياسة جريئة لاستعمال الماء، مع قوانين صارمة.

 

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع