كمال قروع ـ عبّر
من “الشبه” المؤكد أن التعديل الحكومي أصبح ضروريا وجاهزا بصيغته التشاورية التي سيطرحها العثماني على حلفاءه في الأغلبية.
لكن رئيس الحكومة، الذي لن يضحي بوزراء حزبه فقط، عازم على إقحام باقي الأحزاب في الضربة الموجعة التي تلقتها حكومته بسبب سوء التسيير وقلة المردودية وتبعياتها على المواطن المغربي ناهيك عن الفضائح المتعاقبة والتي بصم عليها وزراء في الحكومة الحالية.
وهكذا فقد سر العثماني، حسب مصادر خاصة، لبعض المقربين إليه، بأنه لن يخسر شيئا في كل الأحوال، وأنه في آخر المطاف مستعد للذهاب في حال سبيله وإعلان إنتخابات سابقة لأوانها وفق النصوص الدستورية وبموافقة الملك.
وحسب ما تسرب إلى حد الآن فإن اللائحة التي هيئها العثماني للمشاورات الحزبية تطرح احتمالين كبيرين:
أولهم، تعديل موسع يشمل وزراء متعددين من كل الأحزاب، ولعله يسير في إتجاه تقليص الحجم الحكومي من خلال إبعاد كل من محمد يتيم و عبد القادر أعمارة من حزب العدالة والتنمية، وإبعاد كتاب الدولة والوزراء المنتدبين بدون إختصاص والمكررين.. أما بخصوص الرابح الأكبر في الحكومة حزب الإتحاد الإشتراكي، فإن الأصابع تشير وزير المكانة بنعبد القادر.
أما الإحتمال الثاني، فيتعلق بتعديل ضيف، وهو الذي سيكتفي بإعفاء كتاب الدولة، على أن يُطرح إحتمالات إستقالة حكومية بداية الدخول السياسي المقبل مع إعلان إنتخابات سابقة لأوانها والإبقاء على ذات الوزراء قصد تسيير المرحلة وتدبير الشأن العام إلى أن تظهر نتائج الإنتخابات.
شاهد ماذا يفعل محمد السادس كل صباح في القصر الملكي
اترك هنا تعليقك على الموضوع