خارجية الجارة تواصل ادعاءاتها: القنصل الجزائري أبلغنا أن المغرب ليس بحاجة إلى مساعدتنا

أخبار دولية كتب في 12 سبتمبر، 2023 - 20:30 تابعوا عبر على Aabbir
المغرب و الجزائرية
عبّر

في الوقت الذي ينشغل فيه الكل بانتشال الجثث والبحث عن ناجين محتملين من الزلزال الذي ضرب عددا من أقاليم المملكة؛ خرجت الجارة الشرقية لتدعي أن المغرب أبلغها برفض مساعداتها الإنسانية التي اقترحتها.

واستغلت الجزائر تصريحات لوزير العدل، عبد اللطيف وهبي، بخصوص المساعدات الإنسانية المقدمة من طرف العديد من الدول؛ والتي كشف فيها أن مختلف الدول الراغبة في تقديم المساعدة تقوم بالتنسيق مع وزارة الخارجية المغربية بهذا الخصوص.

واعتبرت الجارة تصريحات وزير العدل بمثابة تأكيد على أن المغرب قبل بمساعداتها، رغم أن العديد من الدول تنتظر التأشير من طرف وزارة الخارجية المغربية من أجل المساعدة في الزلزال المدمر.

وقد سارعت السلطات الجزائرية من طرف واحد إلى إعلان قبول المغرب للمساعدات الإنسانية، ونشرت وسائل إعلامها أن طائرات عسكرية وفرق إنقاذ جاهزة بمطار “بوفاريك” العسكري وتنتظر فقط الضوء الأخضر من الرباط، وذلك في خطوة لتبييض صورتها أمام العالم وتُظهر أن المغرب هو من يرفض اليد الممدودة إليه.

وللوصول إلى غايتها سارعت وسائل إعلام جزائرية إلى نشر بيان لوزارة خارجية البلاد أعلنت فيه أن :”القنصل الجزائري في المغرب أبلغ السلطات الجزائرية بأن الرباط لا تحتاج إلى هذه المساعدات”.

ويرى متتبعون أنه إذا قامت جميع الدول بتحريف تصريحات وهبي بخصوص المساعدات؛ فإنها ستعلن جميعها أن جهزت فرق الإنقاذ بمطاراتها وتنتظر رد المغرب لانطلاق الرحلات صوب المناطق المنكوبة، وبالتالي فإنه وجب التعقل في مثل هذه الظرفية الحساسية وعدم محاولة استغلالها لتلميع الصورة الخارجية لدى دول العالم. بحسبهم.

ويأتي ذلك في وقت كان الملك محمد السادس قد عبّر، خلال جلسة العمل التي ترأسها على خلفية الزلزال، عن خالص تشكرات المملكة المغربية للبلدان الصديقة والشقيقة التي أبدت تضامنها مع الشعب المغربي، والتي أكدت العديد منها استعدادها لتقديم المساعدة في هذه الظرفية الاستثنائية.

ووفق بلاغ لوزارة الداخلية، فإنه في إطار تبني مقاربة تتوافق مع المعايير الدولية في مثل هذه الظروف؛ أجرت السلطات المغربية تقييما دقيقا للاحتياجات في الميدان، آخذة بعين الاعتبار أن عدم التنسيق في مثل هذه الحالات سيؤدي إلى نتائج عكسية.

وعلى أساس ذلك، استجابت السلطات المغربية في هذه المرحلة بالذات، لعروض الدعم التي قدمتها الدول الصديقة إسبانيا وقطر والمملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة، والتي اقترحت تعبئة مجموعة من فرق البحث والإنقاذ.

ويمكن، وفق المصدر ذاته، مع تقدم عمليات التدخل أن يتطور تقييم الاحتياجات المحتملة، مما قد يؤدي إلى اللجوء إلى عروض الدعم المقدمة من دول أخرى صديقة، حسب احتياجات كل مرحلة على حدة.

وأكدت وزارة الداخلية، ترحيب المملكة المغربية بكل المبادرات التضامنية من مختلف مناطق العالم، والتي تؤكد مدى احترام هذه الدول واعترافها بالالتزام الراسخ للمغرب ومساهماته العديدة في أعمال الدعم الإنساني الدولي، والتي تتم وفقا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

عبّــر – متابعة

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع