حركة “الماك” القبائلية تنظم مظاهرة حاشدة بباريس بدعم من فرنسا وكابرانات الجزائر لا يحركون ساكنا

عبّر ـ ولد بن موح

تنديدا بالأحكام التي أصدرها قضاء النظام العسكري الجزائري خلال الأسبوع الماضي،

في حق رئيس حكومة القبائل، فرحات مهني، إلى جانب أعضاء ونشطاء في الحركة الأمازيغية،

نظمت الحركة من أجل تقرير مصير القبايل (الماك)، يوم أمس الأحد، مظاهرة حاشدة في العاصمة الفرنسية باريس.
وتزعم فرحات المظاهرة التي نظمتها الحركة من أجل تقرير مصير القبايل بعدما رخصت لها السلطات

الفرنسية، ما قد يزيد من حدة التوتر بين الجزائر وباريس، خصوصا وأن قضية الناشطة الحقوقية الجزائري،

أميرة بوراوي، التي تسببت في أزمة دبلوماسية بين البلدين، لم تمض عليها غير أسابيع قليلة.

وتأتي المسيرة الاحتجاجية للحركة الأمازيغية بهدف فضح ممارسات النظام العسكري الجزائري وتسلطه باستخدامه للقضاء، لتلفيق تهمة الإرهاب الجاهزة لأعضاء الحركة ونشطائها والحكم عليهم بأحكام قاسية وصلت إلى المؤبد.

كما تأتي المسيرة الاحتجاجية عقب الصفعة القوية التي وجهتها وزارة الخارجية الأمريكية لنظام الكابرانات بعدم اعتبارها حركتي “الماك” و”رشاد” حركتين سلميتين وليستا إرهابيتين، متهمة السلطات الجزائرية باستهداف الحركة الأمازيغية من أجل تقرير مصير منطقة القبايل، وحركة رشاد الإسلامية بشكل متكرر، معتبرة أن الدافع وراء هذه التصنيفات “سياسي” أكثر منه أمني.

والغريب، أن النظام العسكري الجزائري لا يجرؤ على قطع العلاقات الدبلوماسية مع فرنسا ولا حتى يتهمها بدعم حركة “الماك” وقد صارت تمنحها التراخيص للتظاهر والاحتجاج في شوارعها، في وقت لا يتوانى عن اتهام المغرب بدعمها والتواطؤ معها.

زربي مراد – عبّر