في مشاهد عصية على الفهم، لم يجد جزائريون حرجا في الاحتفال بهزيمة المنتخب المغربي أمام نظيره الفرنسي، مساء أمس الأربعاء، متناسين أكثر من قرن من الزمن تحت نير الاستعمار الفرنسي وما لحق أجدادهم من تقتيل وذل واغتصاب للنساء ونهب للثروات.
والغريب، أن احتفال الجزائريين بتأهل المنتخب الفرنسي لنهاية كأس العالم “قطر 2022” تحت أنظار الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، هذا الأخير الذي نفى وجود أمة جزائرية في تصريحات نقلتها كبريات الصحف وبثتها قنوات عالمية.
كما تناسى الجزائريون وهم يحتفلون بهزيمة أسود الأطلس أمام المنتخب الفرنسي بطل العالم في النسخة الماضية، أن فرنسا التي يهللون لانتصارها على الجار والشقيق العربي المسلم، هي التي تتفنن في إهانة الجزائر بوضع جماجم مقاتليها في متاحفها وترفض تسليمها لحكامها العسكريين.
وفي هذا السياق، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع مقاطع فيديو توثق احتفال جزائريين بإقصاء المنتخب المغربي بمقاهي شعبية وشوارع بفرنسا.
وأثارت فيديوهات احتفال الجزائريين بتأهل فرنسا، موجة غضب عارمة في صفوف المغاربة الذين استنكروا تلك المشاهد، معتبرين أن الجزائريين أظهروا معدنهم الحقيقي وحقدهم الدفين على المغاربة وحسدهم وغيرتهم من الإنجاز التاريخي باسود الأطلس.
واستغرب كثيرون كيف لهؤلاء الجزائريين أن يفرحوا لخسارة المغرب وهو الذي حقق إنجازا تاريخيا غير مسبوق بوصوله للمربع الذهبي في كأس العالم، في حين أن منتخبهم لم يتأهل للنهائيات ولم يحظ حتى بشرف المشاركة.
كما سخر أحد النشطاء من سلوكات الجزائريين بتعليق قال فيه:”لوبيات فرحانين بتأهل مغتصب أجدادهم وناهب ترواثهم وقاتل جنودهم”.
وعلق ناشط آخر ساخرا:”كلما ضاقت بك تفكر بأنه كاين واحد الشعب بدون منتخب وكيشجع أي منتخب لعب ضد المغرب”.
زربي مراد – عبّر
اترك هنا تعليقك على الموضوع