ثانوية ديكارت الفرنسية بالرباط ..مخدرات وتحرش جنسي وعنف لفظي وإرهاب نفسي وتنمر ضد التلاميذ

مجتمع كتب في 15 فبراير، 2024 - 18:00 تابعوا عبر على Aabbir
ديكارت
عبّر ـ ولد بن موح

قررت أسرة أحد التلاميذ، الذين يتابعون دراستهم بثانوية رينيه ديكارت، التابعة لوكالة التعليم الفرنسي في الخارج، بالرباط، سلك السبل القانونية من أجل إعادة الاعتبار لابنها الذي يدرس بالصف الرابع، والذي تعرض نهاية الشهر الماضي لتهجم غير مبرر وخارج عن المحددات المهنية من طرف أحد أعضاء هيئة التدريس.

وحسب ما أكدته أسرة التلميذ، في رسالة موجهة إلى إدارة المؤسسة، فإن أحد المساعدين التربويين بالمؤسسة، فإن ابنها كان ضحية سلسلة أعمال تنطوي على عنف لفظي وجسدي ونفسي، قام بها المعني بالأمر.

وقالت الرسالة، إن المشرف المذكور هاجم التلميذ ومارس عليه إرهابا نفسيا، وكال له السباب والشتائم بناء على قصة شعره “كن رجلاً، أنت مخنث، شعرك أطول من شعر زوجتي”.

وعلاوة على ذلك، تقول الرسالة، قام المشرف، أمام ابني وبدأ يضرب بيديه بقوة أمام وجه الابن، الذي أصيب برعب كبير في الوقت الذي كان  هذا المشرف يصرخ في وجهه: “انظر إليّ” عدة مرات، قبل أن يقوم برمي أحد الكراسي في طريقه لمنعه من الهرب.

الغريب في الأمر أن هذه الواقعةـ تضيف المصادر-، حدثت أمام سيدتين من أطر المؤسسة، دون أن تحرك أي واحدة منهما ساكنا، حيث أكدتا فيما بعد أنهما شعرتا بالرعب أيضا.

هذا وأكدت مصادر من أسرة التلميذ، أنها قررت اللجوء إلى القضاء، بعد أن تماطلت إدارة المؤسسة في اتخاذ أي إجراء يعيد الاعتبار للتلميذ، ودون أن تكلف نفسها حتى الاتصال بهم أو الاستماع لهم بشكل رسمي، فقد طلبت منهم كتابة تقرير عن الواقعة، الذي يبدو أنه ظل حبرا على ورق.

القضية لم تقف عند هذا الحد، حيث كشفت الأسرة، أن هذا المشرف التربوي، وبعد أن علم أن التلميذ يمارس رياضة كرة القدم مع أحد أندية العاصمة المعروفة، قام بالاتصال ببعض معارفه هناك، على اعتبار أنه يمارس التدريب بنادي آخر من أندية العاصمة الكبيرة، وذلك من أجل الضغط على التلميذ ليقبل بالصلح، وهو الأمر الذي زاد من غضب الأسرة، التي اعتبرت أن هذا المشرف بات يهدد حتى الحياة الشخصية لابنها.

 

شذوذ وتحرش جنسي 

من الأحداث التي عاشتها ثانوية ديكارت التابعة للبعثة الفرنسية، الفضيحة الجنسية، التي تورط فيها أحد الأساتذة والضحية طفل قاصر.

وحسب ما كشفت عنه بعض المصادر، فإن الأمر تعلق بطفل يبلغ من العمر 14 سنة، كان ضحية ممارسات شاذة من طرف أحد أعضاء هيئة التدريس بالثانوية التي تعتبر أشهر مؤسسة تعليمة بالمغرب تشرف عليها وكالة التعليم الفرنسي بالخارج.

بيان صادر عن إدارة المؤسسة، لم ينفي الواقعة، ولكن قال إن الجاني يخضع للمساءلة القانونية، بعد أن تم توقيفه عن العمل، مؤكدة أنها في تواصل وثيق مع أسرة الطالب.

وزعم بيان المؤسسة، أن الأمر لا يتعلق بهتك عرض، وإنما بتبادل رسائل ذات محتوى جنسي بين المعلم والضحية، إلا أن عددا من المصادر أكدت أن الأمر تجاوز الرسائل، وأن الأمر يتعلق بعلاقات جنسية جرت بين المعلم والطالب القاصر.

ومما يثير الاستغراب في هذه النازلة، هو أن المؤسسة لم تتحرك لمساءلة هذا الأستاذ الذي يحمل الجنسية الفرنسية الجزائرية، إلى بعد أن غادر التراب الوطني إلى وجهة مجهولة.

 

مخدرات بين التلاميذ

زيادة على ما سبق، كشفت بعض المصادر، من داخل المؤسسة الفرنسية، أن بعض المشرفين ضبطوا الأسبوع الماضي من فبراير 2024، ثلاثة تلاميذ لا تتجاوز أعمارهم 13 سنة يتعاطون المخدرات داخل المرافق الصحية للمؤسسة، و أن أحدهم كاد أن يغمى عليه في تلك الواقعة، وتساءل آباء وأولياء التلاميذ، عن الطريقة التي دخلت بها هذه المخدرات إلى قبة المؤسسة، وعن المسؤول عن تزويد هؤلاء الأطفال بها، فيما أشارت بعض المصادر، بأن الأمر لا يتعلق بالتعاطي فقط بل أيضا بالترويج.

و أضافت المصادر، أن هذه المرة الثالثة التي يتم فيه ضبط تلاميذ صغار السن يتعاطون المخدرات داخل المؤسسة.

 

 

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع