تقرير رسمي يكشف معطيات صادمة بخصوص تعرض التلاميذ للتحرش بالمدارس

مجتمع كتب في 20 يوليو، 2023 - 16:00 تابعوا عبر على Aabbir
التحرش
عبّــر

معطيات صادمة تلك التي كشفت عنها نتائج تقييم العنف في الوسط المدرسي أجراه المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، من خلال الهيئة الوطنية للتقييم، بشراكة مع منظمة اليونيسيف.

وأظهــرت نتائــج البحـث التي تضمنها تقرير مجلس المالكي، والذي يتوفر موقع “عبّــر.كوم” على نسخة منه، أن 15.2 في المائة مــن تلامذة المدارس الابتدائية أفــادوا بأنهــم تعرضــوا للتحــرش في مدارســهم. وتعــرض 2.8 في المائة منهــم مــرارا لأعمال العنــف هــذه.

وقـد أكـد 34 في المائة مـن تلامذة التعليـم الابتدائي المُتحرش بهـم أن التحـرش الـذي تعرضـوا لـه يكتـسي طابعـا جنسـيا. كـما أن نسـبة التلاميذ الذكـور الذيـن صرحوا بذلـك أعـلى مـن نسـبة الإناث: 37.9 في المائة مقابــل 30.3 في المائة عــى التوالي. وتبلــغ تلــك النسـب 43.3 في المائة لـدى تلامذة الابتدائي في التعليـم الخصوصي، و36.9 في المائة لــدى تلامذة نفــس المستوى في الوســط الحضري. مقابــل نســبتي 32.1 في المائة في التعليــم العمومــي و30.2 في المائة في الوسـط القـروي، عـلى التوالي.

بشــكل عــام، يوضح البحث، أن المتحرشين الرئيســيين بالتلاميذ في مؤسســات التعليــم الابتدائي هــم الأولاد، تليهــم الفتيــات والدخلاء المتسللون إلى المدرسة. وبالإضافة إلى ذلك، يتبـن، أيضـا، أن 66.3 في المائة مــن التلاميذ الذيــن أبلغــوا عــن تعرضهــم للتحــرش أوضحــوا أن الجاني عليهم ولد؛ وأفــاد 22.1 في المائة منهــم بــأن الجاني كان فتـاة، أو دخيلا عـى المؤسسة(17.2 في المائة)، أو راشدا يعمــل في المدرسة(8.6 في المائة). أمــا التلاميذ الذيــن صرحوا أن أســتاذ(ة) هــو مــن تحــرش بهــم، فهــم يمثلون .4.9 في المائة مــن بينهــم 6.7 في المائة ذكــور.

ويتضــح أن الطبيعــة الجنســانية للإيذاء بــارزة بــكل وضــوح هنـا، فقـد أجـاب 63 في المائة مـن البنـات مقابـل 69.4  في المائة مـن البنين بــأن المتحرش بهــم ولــد أو عــدة أولاد في مدرســتهم؛ بينـما صرحت 29.2  في المائة مـن الفتيـات مقابـل 16.6 في المائة مـن الفتيـان إن الفاعـل بنـت أو عـدة بنـات مـن مدرسـتهم. ونتيجـة لذلـك، يكـون الفتيـان ضحايـا أكـثر بكثـر مـن الفتيـات عندمـا يكـون المتحرش ولـدا ذكـرا، والعكـس بالعكـس، تكـون الفتيـات أكثـر عرضـة للتحـرش عندمـا يكـون المتحرش بنتـا.

أمـا في المدن، وفق التقرير ذاته، فيتحـرش الدخلاء بتلامذة مؤسسـات التعليـم العمومــي أكـثر مــا يتحرشــون بتلامذة مؤسســات التعليــم الخـاص. وقـد أكـد هـذا المعطى 21.2 في المائة مـن تلامذة القطـاع العمومـي، و13.1في المائة مـن تلامذة القطـاع الخـاص. ومـن ناحيـة أخـرى، أكـد 18.1في المائة مـن تلامذة التعليـم العمومـي، و13.1في المائة مـن تلامذة المؤسسـات الخصوصيـة أن الأساتذة هـم الذيـن تحرشـوا بهـم، وذلـك في الوسط الحضري والقـروي عـى حـد سـواء. ومــن ناحيــة أخــرى، قــال 15.1 في المائة مــن تلامذة المدارس الابتدائية في الوســط القــروي إنهــم تعرضــوا للتحــرش عــى يــد دخلاء عــى المدرسة مقارنــة ب 18.6 في المائة مــن أقرانهــم يف الوســط الحــري.

كـما أظهـرت نتائـج البحـث أن 14.4 في المائة مـن تلامذة المدارس الابتدائية صرحوا بأنهـم يعرفـون تلميـذا أو تلميـذة واحـدا(ة) تعــرض للتحــرش الجنـسـي، وصرح 3.7 في المائة بأنهــم يعرفــون تلميذيــن تعرضــا لهــذا الاعتداء، وقــال 3 في المائة  إنهــم يعرفــون أكـثر مـن تلاثة تلامذة تـم التحـرش بهـم جنسـيا، بينـا صرح 78.8 في المائة بأنهــم لا يعرفــون أي تلميــذ في هــذه الوضعيــة.

ومـن ناحيـة أخـرى، قـال 57.2في المائة مـن التلامذة الذيـن كانـوا شـاهدين عـى أفعـال التحـرش الجنسـي إن الجنـاة الرئيسـيين غالبــا مــا يكونــون أولادا مــن مدارســهم، بينـما صرح 23.3في المائة منهـم بـأن الجنـاة فتيـات مـن مدارسـهم، كمـا أكـد 18.8في المائة أن الجنـاة دخلاء عـى المدرسة، بينـما نسـب 9.9 في المائة مـن هؤلاء الشــهود هــذه الأفعال إلى راشــدين يعملــون في المدرسة. وأخـيـرا أعلــن هؤلاء الشــهود أن الأساتذة الذكــور (5.1%) والأستاذات (1.8%) هــم الفاعلــون.

وأشار التقرير أن نســب تصريحات تلامذة التعليــم الثانــوي المتعلقة بمرتكبي التحــرش ضــد التلامذة تكاد تكــون مماثلة لنســب تصريحات تلامذة التعليــم الابتدائي، باســتثناء مــا يتعلــق منهـا بالأساتذة المتحرشين المرتفعة نسـبيا في التعليـم الثانـوي مقارنــة بما هــي عليــه في التعليــم الابتدائي؛ إذ صرح 20.4في المائة مــن تلامذة التعليــم الثانــوي بأنهــم تعرضــوا للتحــرش مــن قبــل أســاتذة. وهــذا هــو الحــال، أيضــا، ولكــن بشــكل أقــل وضوحـا، بالنسـبة للراشـدين العاملـين في المؤسسات التعليمية، وبالنســبة للدخلاء المتسللين إلى هــذه المؤسسات.

وتجــدر الإشارة إلى أن نســبة التلامذة الذيــن أفــادوا بــأن مرتكــب التحـرش ولـد ذكـر ينتمـي إلى مدرسـتهم أو أكثـر مـن ولـد جـدمرتفعــة، وتصــل إلى 70 في المائة. وفق المصدر ذاته.

ويستند هذا التقييم إلى نتائج دراسة كمية أُجريت في نهاية الفصل الدراسي الأول من السنة الدراسية 2021-2022، وشملت 260 مؤسسة تمثل جميع المستويات التعليمية على المستوى الوطني (من الابتدائي إلى الثانوي التأهيلي)، بمشاركة 13884 تلميذ وتلميذة. بالإضافة إلى ذلك، تم إجراء دراسة نوعية في 27 مؤسسة تعليمية.

 

 

غزلان الدحماني – عبّــر

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع