تقرير..الصناعة تتسبب في 53 في المائة من نسب التلوث بالمغرب

تقارير كتب في 31 مارس، 2024 - 14:45 تابعوا عبر على Aabbir
التلوث
عبّر ـ ولد بن موح

أكدت منظمة السلام الأخضر الدولية المعروفة باسم غرينبيس، أن “المغرب من بين الدول الإفريقية ذات معدلات تلوث الهواء المعتدلة، وذلك بمقارنته ببقية دول القارة، خاصة شمالها وجنوبها”.

وأوضحت منظمة السلام الأخضر، في تقرير أعدته بالتعاون مع فرعها في شمال أفريقيا، أن “53 بالمئة من تلوث الهواء في المملكة سببه النفايات الناتجة عن القطاع الصناعي، فيما يساهم الغبار بنحو 35 بالمئة، فيما تساهم حركة المرور في التلوث بنسبة 13 بالمئة”. “. “.

وأكد المصدر نفسه أن “المملكة من أبرز الدول التي تضع معايير لجودة الهواء على مستوى القارة الإفريقية، في حين أن العديد من الدول لا تضع هذه المعايير، بما في ذلك مصر، كما تجري وزارة تحول الطاقة والتنمية المستدامة حصر سنوي لنسبة الانبعاثات على مستوى الهواء، وهو “ما لا يتوفر في دول أخرى في المنطقة، وهو ما يمكننا أيضا من تقديم صورة واضحة عن الوضع الجوي في البلاد”.

ورغم ذلك، نبهت المنظمة إلى “تلوث الهواء في مدينة القنيطرة”، مشيرة إلى أن “السكان عادة ما يربطون الغبار الأسود المتطاير بمحطة صناعية موجودة في المدينة”، موضحة أن “النتائج التي توصلت إليها بعد البحث الميداني أدت إلى أن في السابق كان الغبار ينتج عن احتراق الوقود الثقيل.

كما أشارت إلى أن “انبعاثات أكسيد الكبريت تراجعت بنسب تراوحت بين 19 و67 بالمئة، خاصة تلك الناتجة عن محطتين لتوليد الكهرباء بآسفي والجرف الأصفر، في وقت يمكن أن يؤدي تحسن مؤشرات جودة الهواء إلى مكسب سنة كزيادة في مؤشر الحياة مقارنة بما يتراوح بين 1.3 و2.9 سنة في القارة.

وفي نفس السياق، أكد نفس المصدر أن “الأسر لا تتمتع بنفس القدر من الولوج إلى الطاقة النظيفة والمتجددة لأغراض الطهي، إذ يتعين على الحكومة تشجيع حلول الطبخ النظيف، نظرا لأن الولوج إلى الكهرباء النظيفة ومنخفضة التكلفة سيمكن من تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري والصلب”. “.

وعلى المستوى القاري، كشف تقرير المنظمة الذي يحمل عنوان “الكشف عن الأسباب الرئيسية لتلوث الهواء في القارة الأفريقية”، أن جنوب أفريقيا “تعتبر الدولة الأكثر تلوثا للهواء، حيث تحتوي على 9 من أكبر 10 محطات للزيت الحراري على مستوى القارة”. المستوى العالمي، في حين أن نسبة المساهمة مرتفعة». في التلوث في مدينة بريتوريا تحديداً”.

كما أشار إلى أن “جنوب أفريقيا تأتي في صدارة انبعاثات أكسيد النيتروجين، حيث تظل نسبة هذه الانبعاثات مرتفعة بشكل ملحوظ في مدينة بريتوريا التي تضم مناطق صناعية، وهو ما تبرزه بشكل كبير الخرائط التي توفرها الأقمار الصناعية”.

وشدد المصدر على أن “التعرض لتلوث الهواء يظل ثاني أكبر عامل خطر مسبب للوفاة في القارة الأفريقية. ويأتي هذا التلوث بشكل رئيسي من مصادر طبيعية وأخرى مرتبطة بالنشاط البشري، بما في ذلك حرق الوقود الصلب والأحفوري والنشاط الصناعي والنقل والاتصالات، بالإضافة إلى حرق النفايات وحرائق الغابات. .

ويأتي هذا التقرير بعد أسابيع قليلة من مصادقة الحكومة المغربية على تعديلات على معايير حكامة شبكة رصد ومراقبة جودة الهواء في البلاد، حيث صادقت على مشروع مرسوم رقم 2.23.244 يعدل ويتمم المرسوم رقم 2.09.286 الصادر بتاريخ ديسمبر 2019 8 نوفمبر 2009، مما مكنها من أن تصبح الهيئة المكلفة بتتبع ومراقبة جودة الهواء بالمغرب، بدلا من اللجنة الوطنية واللجان الدائمة.

ويقضي مشروع المرسوم المذكور بإضافة بعض التعريفات المتعلقة بالجسيمات العالقة “PM10″ و”PM2.5” المنبعثة من السيارات وبعض المصانع والتي من شأنها الإضرار بالبيئة، وهو الإجراء الذي أشاد به عدد من المهتمين بالمجال البيئي.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع