انتشرت مؤخرا تسجيلات صوتية على تطبيق التراسل الفوري ” واتساب” تحذر المواطنين من استهلاك اللحوم الحمراء في هذه الآونة، بسبب ما قيل عنها إنها مسمومة.
التحذيرات التي تُدولت على نطاق واسع بين مستخدمي التطبيق المذكور؛ أثارت هلعا لدى كل من استمع لهذه التسجيلات التي زعم ناشروها أن أمراضا أصابت المواشي وأن لحومها مسمومة ولا يجب اقتناؤها.
بوعزة خراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، كشف في تصريح لموقع ” عبّــر.كوم“، أن محتوى التسجيلات الصوتية المُتداولة عارٍ من الصحة، لكونها قديمة وظهرت سنة 2019 قبل أن تختفي وتعود للواجهة من جديد.
وأوضح خراطي، أن أصوات السيد والسيدة اللذين يتحدثان في التسجيلات المُتداولة يخلقان البلبلة لدى المستهلك المغربي؛ لأن الملاحظ أنها نفس الأصوات تعمد لنشر أخبار زائفة غير حيقيقة. مؤكدا أن مجازر الفقيه بن صالح وبني ملال تشتغل جيدا وأن اللحوم تُباع بشكل عادي بحسب ما عاينته جمعية المستهلك بالمنطقة.
وطالب رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، بفتح تحقيق في الموضوع لمعرفة هؤلاء الأشخاص ومتابعتهم، ذلك أن نشر هذه الأخبار يضر بالاقتصاد الوطني ويهدد السلم الاجتماعي. مشيرا إلى أن وزير العدل أكد مؤخرا على ضرورة وضع حد لمثل هذه الأشياء.
وحول ما إذا كان الغرض من هذه التسجيلات هو التأثير على عملية بيع اللحوم من أجل خفض أسعارها؛ نفى خراطي الأمر وأكد أن الهدف هو خلق البلبلة لا غير؛ خاصة وأن أسعار اللحوم هي حرة ومن يحددها هو العرض والطلب.
وبخصوص ضبط كميات لحوم فاسدة بأحد المستودعات ببرشيد كانت تستعمل في المأكولات السريعة، لفت المتحدث ذاته إلى أن قطاع تربية المواشي يعرف تقهقها نظرا للجفاف، وأن قلة العرض فتحت المجال لدخول السماسرة على الخط.
وزاد خراطي، أنه عندما تصبح السلع مرتفعة يبحث هؤلاء عن الحيوانات الميتة والمريضة وكذا المسروقة لبيعها، إذ يحاولون بجميع الوسائل تلبية رغبة الطلب من أجل تحقيق أرباح. مشددا على أنه في ظل عدم وجود مؤسسة وطنية تُعنى بحماية المستهلك فإن الأخير دائما موجه لتناول أو اقتناء أشياء غير مقبولة لا صحيا ولا ماديا.
اترك هنا تعليقك على الموضوع