تراجع أعداد محتجي “السترات الصفراء” في جميع أنحاء فرنسا وتوقيف 142 متظاهرا

أخبار دولية كتب في 23 ديسمبر، 2018 - 08:58 تابعوا عبر على Aabbir
الشرطة
عبّر

عبر _ وكالات

أعلنت السلطات الفرنسية، السبت، توقيف 142 متظاهرا في الحراك السادس لمحتجي “السترات الصفراء” في العاصمة باريس.

ونقلت شبكة “بي إف إم” التليفزيونية الفرنسية عن مصدر بالشرطة (لم تسمه) إن 16 من بين الموقوفين الـ142 “تم وضعهم قيد الاحتجاز الاحتياطي”.
وأشارت إلى أن الموقوفين قد يواجهون تهما تشمل “المشاركة في أعمال غوغائية، وارتكاب أعمال عنف”.

وفي العاصمة باريس، أغلقت السلطات جميع محطات المترو التي تؤدي إلى شارع “الشانزليزيه” ومحطة ميروميسنيل المؤدية إلى وزارة الداخلية وقصر الإليزيه، حسب قناة “فرانس 24” (رسمية).

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت السلطات الفرنسية مقتل شخص في حادث سيارة في مدينة “بيربيغنان” جنوبي البلاد خلال احتجاج “السترات الصفراء”.

وبذلك، يرتفع عدد الوفيات المرتبطة بالاحتجاجات المناهضة للحكومة في فرنسا منذ ستة أسابيع، إلى 10 أشخاص.

من جهتها، كشفت وزارة الداخلية الفرنسية، عن مشاركة “نحو 23 ألفا و800 متظاهر في جميع الاحتجاجات التي تشهدها البلاد حتى الساعة الثانية ظهرا بالتوقيت المحلي (13: 00 ت.غ)”، وفق الموقع الإلكتروني لإذاعة “فرانس إنفو”.

ويمثل ذلك تراجعا ملحوظا في أعداد للمتظاهرين، الذي تصاعدت وتيرته بصورة كبيرة منذ خطاب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في 10 ديسمبر الماضي.

فقد بلغ عدد المتظاهرين في جميع أنحاء فرنسا عند التوقيت ذاته (13: 00 ت.غ) السبت الماضي ما يقرب من 33 ألفا و500 متظاهرا.

ووفق أرقام رسمية، بلغ عدد المتظاهرين في جميع أنحاء فرنسا في أول تظاهرة لمحتجي “السترات الصفراء” 282 ألفا في 17 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وتراجع إلى 166 ألفاُ في 24 نوفمبر (ثاني تظاهرة)، و136 ألفا في 1 ديسمبر/كانون الأول الجاري (ثالث تظاهرة)، و125 في 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري (رابع تظاهرة)، و66 ألفا السبت الماضي (خامس تظاهرة والأولى بعد خطاب ماكرون).

ويرى محللون أن عدة أسباب تقف وراء هذا التراجع الكبير في الحشد الشعبي الذي بدأ احتجاجا على زيادة الضرائب على المحروقات قبل أن يتسع ليشمل عدة مطالب اقتصادية واجتماعية وسياسية أيضا.

أحد أهم الأسباب -وفق ما نقلت قناة “فرانس برس” عن هؤلاء المحللين- خطاب ماكرون الذي ركز في بدايته على تفهم الغضب الشعبي، ثم أعلن عن إجراءات عاجلة لرفع القدرة الشرائية للفرنسيين، إضافة إلى الاستراتيجية الأمنية الحاسمة، والبرد القارس الذي يضرب أنحاء واسعة من البلاد، ودخول اليمين المتطرف واليسار المتطرف على الخط ما أدى إلى خشية من انتهاز المظاهرات لتحقيق مكاسب سياسية لبعض الأحزاب.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع