بالرغم من الكم الهائل من الشكايات وموجة الغضب التي لازالت تجتاج مواقع التواصل الاجتماعي، لازالت معاناة المغاربة مع البنك العقاري والسياحي “السياش بنك” دون أن تلوح في الأفق بوادر وضع حد لها.
ففي كل مرة يتفاجأ العديد من زبناء البنك العقاري والسياحي cih “السياش بنك”، باقتطاعات غير مبررة وبطرق غير مفهومة من حساباتهم البنكية تختلف قيمتها المالية من زبون إلى آخر.
ويتداول الزبناء المتضررون حالات اختفاء أموالهم فجأة من حساباتهم البنكية على وسائط التواصل الاجتماعي باستمرار، معبرين عن جام غضبهم من الخدمات المتدنية ل“السياش بنك”، لاسيما في ظل عدم تدخل إدارته العامة والعمل على إصلاح المشكل القائم.
تتواصل معاناة كثير من الزبناء مع البنك العقاري والسياحي “السياش بنك”، في ظل استمرار اختفاء أموالهم باقتطاعات غير مبررة أو بطرق غير مفهومة.
ويشتكي كثير من الزبناء من اقتطاعات مالية كبيرة من حساباتهم المالية لدى CIH “السياش بنك” بشكل غريب وغير مفهوم، في واقعة تتكرر لمرات عديدة،… pic.twitter.com/PNdqgJGySc
— جريدة عبّر.كوم aabbir.com (@maroc_aabbircom) December 17, 2023
والغريب أن معاناة الزبائن تتواصل في وقت يحاول فيه البـنك طمأنتهم بكونه يعمل على تحسين أنظمته ويؤكد على استعداده لحل القضايا المتعلقة بالاقتطاعات، لكن دون نتاىج ملموسة، ما سيجعل من الصعب عليه استعادة ثقة الزبائن وتفادي المشكلات المستقبلية.
ويتساءل العديد من الزبائن عما إذا كان “السياش بنك” يواجه تحديات في إدارة الحسابات أم أن هناك خللا فنيا يجب تصحيحه، كما يطرح تواتر هذه الشكايات حول هذا البنك بالذات العديد من الأسئلة حول ثقة وحماية الحسابات البنكية للزبناء والمعالجة السريعة لشكايات الزبناء في زمن البنك الرقمي والانتقال الرقمي.
والطامة الكبرى، أن الأمر لا يقف عند حدود الاقتطاعات غير المبررة، وإنما يتعداه إلى تخصيص المؤسسة البنكية لزبنائها تطبيقا للهاتف يصفه كثيرون بغير المؤمن بتاتا ويتوقف بدون سابق إنذار، في واقعة تكررت لمرات عديدة، وسط تساؤلات حول البنية المعلوماتية للمؤسسة البنكية، وكيف ستحمي معطيات عشرات الالاف من زبنائها في حالة تعرضت لاختراق أو ثغرة تقنية.
والأكثر من ذلك، يشتكي زبناء السـياش من تعالي موظفيه وسوء معاملتهم لهم كلما لجأوا إلى الوكالات التابعة للمؤسسة البنكية المذكورة، في سلوكات غير مقبولة تتسم بالإستعلائية، ينفردون بها دونا عن باقي موظفي المؤسسات البنكية في المملكة.
وأمام هذه الفوضى والتخبط الذي يعيشه “السياش بنك”، كشف عدد من الزبناء الغاضبين أنهم أنهوا ارتباطهم به، في حين تحدث آخرون عن قرب غلقهم لحساباتهم البنكية، احتجاجا على ما وصفوه بالاستهتار الذي تتعامل به هذه المؤسسة البنكية دون غيرها مع أموالهم ومصالحهم.
اترك هنا تعليقك على الموضوع