وصل الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، اليوم الجمعة 21 يوليوز الجاري، إلى تركيا حيث سيقوم بزيارة عمل تستمر ليومين، ويلتقي خلالها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
وأعلنت الرئاسة الجزائرية، أمس الخميس، عبر حسابها الخاص على “الفايسبوك”، أن تبون سيجري زيارة عمل إلى تركيا يومي 21 و22 يوليوز الجاري، حيث سيلتقي بنظيره الرئيس رجب طيب أردوغان.
وفي الوقت الذي يهاجم فيه تبون ونظامه العسكري وأبواقه الإعلامية، المغرب ويتهمونه بتجاوز الخطوط الحمراء بالتطبيع مع الكيان، بل ويعتبرون أن تطبيع المملكة مع إسرائيل هي مغامرة خطيرة، ها هو “الرئيس المعين” يصل تركيا “المطبعة” برئيسها أردوغان “المطبع” مع الكيان ويقيم معه علاقات أكثر من عادية، فأين هو موقف الجزائر الرافض للتطبيع والمطبعين؟!
والطامة الكبرى، أن زيارة تبون لتركيا تأتي تزامنا مع إعلان الرئاسة التركية عن استقبال أنقرة لرئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، في 28 من الشهر الجاري، ما يؤكد ما تسرب من أخبار حول رغبة النظام العسكري الجزائري في إقامة علاقات غير معلنة مع تل أبيب.
والواضح أن زيارة تبون لتركيا في هذه الظرفية بالذات التي ستعرف تواجد نتنياهو بها، لتعزز ما يراه مراقبون من أن الغرض من ذلك هو استجداء أردوغان للقيام بوساطة سرية بين الجانبين تفتح الباب أمام تحت الطاولة.
إن هرولة تبون للقاء أردوغان “المطبع” مع الكيان تزامنا مع وصول رئيس وزراء الكيان لدولة السلطان العثماني، ليفضح نفاق دولة العسكر الجزائري وتوظيفها لفكرة العداء للدولة اليهودية للركوب على القضية الفلسطينية لدغدغة المشاعر بحثا عن شرعية مفقودة وتسخيرها في إضفاء مشروعية زائفة على عصابات البوليساريو الانفصالية.
زربي مراد – عبّــر
اترك هنا تعليقك على الموضوع