في الوقت الذي تواجه فيه القيادة السياسية في المغرب، التصعيد الجزائري بالعقل والحكمة ونهج سياسة المهادنة وعدم الرد على القرارات المعادية التي يتخذها النظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية ضد مصالح المغرب، أبى الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، إلا أن ينهي سنة 2022 الموشكة على الانقضاء، على وقع تصريحات جديدة معادية لا تقل استفزازا.
تبون، وفي حديثه ليومية “لوفيغارو” الفرنسية، قال إن “العلاقات الجزائرية المغربية متشنجة منذ عقود”، متهما الأخير بالتمادي في إصدار تصرفات وتصريحات معادية للجزائر.
وشدد تبون على أنه “لا يمكن لأي دولة أن تتوسط بين البلدين الجارين”، مبرزا أن “قطع العلاقات مع المغرب صيف العام 2021 كان “نتيجة تراكمات منذ العام 1963”.
وأضاف الرئيس الجزائري أن “قرار قطع العلاقات مع الجارة المغرب كان بديلا لنشوب حرب بين الدولتين”.
هذا وكان النظام الجزائري قد قرر قطع علاقاته مع المغرب من جانب واحد منذ شهر غشت 2021، بسبب ما يدعيه كابرانات قصر المرادية “أعمال عدائية” من الرباط ضده بلدهم، وهو ما تنفيه الأخيرة بشدة.
والغريب أن تبون الجزائر لم يجد خجلا وهو يتهم المغرب بالاعتداء على الجزائر، مع أن القاصي والداني لا يخفى عليه معاداة نظام العسكر الحاكم للوحدة الترابية للمغرب لأزيد من أربعة عقود، حاول خلالها جاهدا تقسيم أرضه بدعمه لعصابات البوليساريو الانفصالية بالمال والسلاح، وبالمقابل لم يقدم المغرب على دعم لا شعب القبائل المطالب بالاستقلال وتقرير المصير في الشمال الجزائري ولا الطوارق المطالبين بدورهم بالاستقلال في الجنوب.
زربي مراد – عبّر
اترك هنا تعليقك على الموضوع