بين منتشِ ومعارضِ زواج الكونطرا حديث السوشل ميديا بالمغرب

أثار مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي يتحدث فيه شخص عن التحديث الذي سيطرأ على عقد الزواج الذي يجمع بين الزوجين، حيث أكد الشخص أن العقد سيتم وفق تعاقد بمدة محدودة تصل لسنة أو سنتين، وسيتم تفعيل هذا الأمر خلال سنة 2025.

وأوضح المتحدث أن البرلمان يشتغل على مشروع هذا القانون لإخراجه للوجود السنة المقبلة، وهو الأمر الذي انتشى به البعض خاصة من العنصر الذكور، معتبرا إياه انتصارا لهم ومكسبا يضمن حريتهم أكثر، في اعتراف ضمني بأن عقد الزواج الحالي يقيد هذه الحرية.

ولو أن الأمر يبقى مجرد إشاعة فقد تفاعل معها نشطاء السوشل ميديا، حيث اعتبر البعض الأمر إيجابيا كونه سيجدد الثقة بين الزوجين بعد مرور المدة المطلوبة، غير أنها ستكون مكلفة فعوض التخفيف من ضغط أرقام ارتفاع نسب الطلاق سيزداد الضغط على المحاكم من خلال عملية التجديد، وسيكون مكلفا من الناحية المادية والنفسية خاصة وأن الأمور الإدارية والمساطير تأخذ وقتا وجهدا.

وأشار البعض إلى أن لهذه الخطوة تأثير نفسي على الزوجين وعلى الأسرة بصفة عامة لغياب الاستقرار ولارتباطه بالزمن، وبفكرة الانفصال وعدم تجديد العقد، بالإضافة إلى غياب عنصر الثقة والرباط الغليض الذي هو أساس الزواج، وتسصبح العلاقة بين الزوجين علاقة غير طبيعية تحتاج باستمرار للتقييم والحذر وعدم الوقوع في الخطأ الذي يمكن أن يكون مكلفا عند انتهاء مدة العقد وعدم تجديده.

وساعد على انتشار الفيديو على نطاق واسع الظرفية التي تشهد فيها مدونة الأسرة مجموعة من التعديلات في انتظار الإفراج عن النسخة النهائية التي تتضمن تعديلات في عدة فصول.

وليست هي المرة الأولى التي يتم فيها تداول هذا الموضوع في المغرب، فقط سبق التطرق له قبل سنوات لكن بصيغة أخرى عندما تبث تسجيل حالة زواج بالكونترا من خلال وثيقة يتم تحريرها والإشهاد عليها لدى الجماعات المحلية وتتضمن اعتراف بدين وليس زواج.

وانتشر زواج الكونترا في تلك الفترة بالضبط بإقليم قلعة السراغنة بشكل كبير عندما لجأ عدد من الأشخاص بعضهم يتواجد خارج المغرب إلى النصب على فتيات قاصرات بالإقليم يتزوجنهم بعد إبرام عقد دين معهم، وينتظرن بلوغ سن الرشد لعقد القران بشكل رسمي، ويصطحبنهن للخارج إن كان الزوج مقيما هناك.

وتكررت الواقعة التي هزت الإقليم في تلك الفترة حيث يتم تزويج القاصرات بهذا الشكل ويبقى العقد المبرم هو عقد بدين ويتم الزواج بالقاصرات قبل أن يصدمن بتخلي الأزواج عهم والتنكر لهم وتركهن بالمغرب بعد بلوغهن السن القانوني.