بيد الله يسائل وزير الصحة بعد تحذيرات من ارتفاع مادة الرصاص في التوابل

الأولى كتب في 23 أغسطس، 2020 - 07:00 تابعوا عبر على Aabbir
وزير الصحة
عبّر

عبّر ـ الرباط

 

بعد المعطيات التي نقلها تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف”، والتي ربطت بين التوابل وارتفاع معدلات التسمم بالرصاص في صفوف ملايين الأطفال بمجموعة من بلدان العالم، من بينها المغرب، وجّه محمد الشيخ بيد الله، عضو فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين، سؤالا كتابيا إلى وزيري الصحة والصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، حول الموضوع، داعيا إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المواطنين والمواطنات من هذا الخطر المخيف.

وأوضح وزير الصحة السابق، في المراسلة الموجهة إلى وزير الصحة، أن الصحافة تناولت بإسهاب في خبر مفاده أن التوابل التي تباع في أسواقنا تحتوي على تركيز عال من مادة الرصاص، واستشهدت بتقارير “اليونسيف” و”منظمة الأرض النقية”، “دون أن تقوم السلطات المختصة بالتعليق على هذه الأخبار المخيفة”.

وجاء في مراسلة المستشار البرلماني: “لا يخفى على أحد أن الرصاص يسمم الجهاز العصبي لدى الصغار والكبار بصفة عميقة، والعاهات والأمراض التي تحدثها مستدامة ولا دواء لها إلى حد الآن، وتعتبر غادرة لأنها تأتي ببطء وهي تختال إلى أن تصيب بعمق وبدون رجعة”.

وكشف تقرير منظمة “يونسيف” أن عدد الأطفال المغاربة، الذين يعانون من هذا المستوى يناهز 1,8 ملايين طفل. أما الذين يتجاوزون مستوى 10 ميكروغرامات لكل ديسيلتر فيناهز عددهم حوالي 209 آلاف طفل مغربي.

وأورد التقرير الصادر تحت عنوان، “الحقيقة السامة.. تعرض الأطفال للتلوث بالرصاص يُقوض جيلاً من الإمكانات”، على تحليل للتعرض للرصاص في مرحلة الطفولة أجراه معهد “تقييم القياسات الصحية” وتم التحقق منه من خلال دراسة تمت الموافقة على نشرها في مجلة “منظورات في الصحة البيئية”.

وأوضح التقرير أن الرصاص سمّ عصبي قوي له أضرار قوية على صحة أدمغة الأطفال، معتبراً أنه مدمر بشكل خاص للرضع والأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات؛ مما يتسبب في إعاقتهم العصبية والمعرفية والبدنية مدى الحياة.

ويقول الخبراء إن التعرض للرصاص في مرحلة الطفولة من شأنه التأثير كذلك على الصحة العقلية والمشكلات السلوكية، وبزيادة معدلات الجريمة والعنف، مرجحاً أن يكلّف هذا الأمر البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط تريليون دولار بسبب خسارة إمكانات هؤلاء الأطفال الاقتصادية على مدى حياتهم.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع