بوعيدة: “المسؤول عن ما وقع في جهة كلميم واد نون منظومة فساد محمية”

الأولى كتب في 28 يوليو، 2019 - 14:30 تابعوا عبر على Aabbir
بوعيدة
عبّر

خالد أنبيري ـ عبّــر

 

في أولى خرجاته الإعلامية، بعد استقالته من رئاسة جهة كلميم واد نون، حل عبد الرحيم بوعيدة مساء أمس السبت 27 يوليوز الجاري، ضيفا على برنامج حواري بإحدى القنوات الإلكترونية، للحديث عن تداعيات استقالاته وما رافق خروجه من رئاسة الجهة التي عرفت بلوكاجا دام ازيد من سنة، من ردود أفعال متباينة، خصوصا بعدما نفى أنه هو من قدم استقالته لوزارة الداخلية في اكثر من مرة، بل وصل به الأمر للطعن فيها أمام القضاء.

 

 

وفي معرض إجابته على الاسئلة المطروحة، تحدث بوعيدة عن مجموعة من الأمور الخطيرة التي تعرفها جهة كلميم واد نون، وما كان يعانيه حسب قوله منذ تقلده مسؤولية رئاسة الجهة بأغلبية هشة وبفارق عضو واحد عن المعارضة، مما جعله يعلم مسبقا بأنه سيتعرض لضغوطات من أجل أن تتم إزاحته من رئاسة هذه، والتي جمعت كل المتناقضات حسب تعبيره، حيث أكد بأنه كان يعلم بأنه سيصطدم بمجموعة من العراقيل، وبأنه لم يحارب من طرف شخص بعينه أو معارضة، بل كان يحارب من طرف منظومة متضامنة ومتشعبة مدعومة من داخل وخارج الجهة، تستمد قوتها جنوبا وشمالا ووسطا، هذه المنظومة حسب بوعيدة التي لها مصالح مشتركة تحميها وفق استراتيجية، وتحاول مواجهة كل من يعترض طريقها داخل المشهد السياسي بجهة كلميم واد نون بشتى الوسائل.

 

 

وأضاف عبد الرحيم بوعيدة أن ما تعرض له كانت مؤامرة حيكت ضده بسبب عدم انخراطه ضمن منظومة الفساد التي تحدث عنها، وأن مسألة تقديمه للإستقالة لوزارة الداخلية فهي مسألة غير صحيحة يورد بوعيدة، وأنه لم يضع أية استقالة بمكتب وزارة الداخلية كما ادعى البعض، لذلك توجه للقضاء وطعن فيها، والقضاء قال كلمته وأنا أحترمه كما قال، مؤكدا ان مسلسل هذه الإستقالة بدأ سنة 2018 وتم تخييره بين العزل والإستقالة.

 

 

وأوضح بوعيدة أن ما وقع له او بالاحرى ما تعرض له ليس سوى ثمن تصريحاته ومواقفه ازاء عدم التطبيع مع منظومة الفساد داخل جهة كلميم واد نون، مشيرا إلى أن مسؤولين طلبوا منه الجلوس مع هؤلاء والتطبيع معهم، لكنه رفض معللا ذلك بكون هؤلاء، يسعون للسيطرة على الجهة وإحكام قبضتهم عليها، حيث قال”المسؤول عن ما وقع في جهة كلميم واد نون منظومة فساد محمية، إما أن تنخرط فيها وتمشي معها ولا تنطحك، وانا نطحتني وانا سعيد بهذا النطح”.

 

 

وأورد بوعيدة، بأن أغلب المنتخبين ليس فقط بجهة كلميم واد نون، ولكن بمعظم الجهات وعبر ربوع الوطن، يدخلون الانتخابات بعقلية مراكمة المصلحة الشخصية، مؤكدا بأن 70% حتى 80% من المنتخبين يدخلون للمجالس المنتخبة للدفاع عن مصالحهم الذاتية، واتحمل كامل المسؤولية في ما أقول، وأضاف ” كاين اللي كايشوف خمس سنوات، خسر 200 مليون 300 مليون أو مليار خاصو يردها” بحيث أنه حينما تتعارض المصلحة الشخصية مع مصلحة المواطن والوطن فليذهب المواطن والوطن للحجيم بالنسبة لهم، وهذا أحد أسباب تأخرنا في مؤشر التنمية البشرية على المستوى الدولي، لأن المغرب لا تنقصه الموارد المالية، بقدر ما تنقصه الموارد البشرية القادرة على تدبير هذه الموارد المالية بشكل أفضل وناجع.

 

 

ويشار إلى أن عبد الرحيم بوعيدة كان قد قدم استقالته لوزارة الداخلية من رئاسة جهة كلميم واد نون الشهر الماضي، بعد البلوكاج الذي عرفته الجهة منذ السنة الماضية، والذي أجبر وزارة الداخلية على التدخل وتوقيف مجلس جهة كلميم واد نون ستة أشهر، تقلدت خلالها مسؤولية تسييرها، في انتظار ايجاد حل توافقي بين مكونات مجلس الجهة، إلا انه ومع استمرار البلوكاج، اضطرت وزارة الداخلية لتمديد هذه المدة لستة أشهر أخرى، في ظل قيام الأسباب التي بني عليها القرار من البداية، قبل أن يقدم بوعيدة استقالته من رئاسة الجهة، رغم تأكيده بأنه ليس هو من قدمها لوزارة الداخلية في اكثر من تصريح، لتصادق عليها وزارة الداخلية وتفتح باب الترشيحات، لتولي منصب رئاسة جهة كلميم واد نون، والتي آلت قبل أيام لامباركة بوعيدة ابنة عم عبد الرحيم، مشكلة أغلبية مريحة مع من كانوا في المعارضة ابان رئاسة عبد الرحيم بوعيدة للمجلس.

 

 

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع