بوعشرين بين التدليس و سياسة الهروب إلى الأمام

الأولى كتب في 3 أكتوبر، 2019 - 17:33 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر

محمد بالي-عبّر

 

 

عاد ممثل النيابة العامة فملف القضية التي بين يدي القضاء الاستئنافي، و التي يحاكم خلالها مدير يومية أخبار اليوم، توفيق بوعشرين، بتهم تتعلق بالتحرش و الاغتصاب و الاتجار في البشر، ليؤكد على أنه من حق المتهم التزام الصمت والانسحاب من الجلسات باعتبار أن ذلك حق من حقوق الدفاع، في نفس الوقت الذي أكد فيه رئيس الجلسة، أن النيابة العامة ليست لها أي خصومة مع المتهم، بل إن المتهم هو من له خصومة مع القانون بالأفعال الجرمية التي أتاها خرقا للقانون الجنائي، مشيرا إلى أن حقوق المتهم كانت مصونة ومحفوظة، ولو على حساب الضحايا أحيانا.

 

 

النيابة العامة اعتبرت أن التزام الصمت من طرف المتهم بوعشرين، و انسحابه من الجلسات أو الامتناع عن حضورها هو هروب إلى الأمام، و فرار من مقارعة الأفكار و المعطيات، و تملص من التفاعل مع المعطيات و الوقائع التي تدور أمام هيئة الحكم.

 

 

ممثل النيابة أكد أيضا أن التهم التي يتابع من أجلها توفيق بوعشرين، و هي “جناية الاتجار بالبشر باستغلال الحاجة والضعف والهشاشة واستعمال السلطة والنفوذ لغرض الاستغلال الجنسي عن طريق الاعتياد والتهديد بالتشهير، وارتكابه ضد شخصين مجتمعين”، و”جناية هتك العرض بالعنف وجناية الاغتصاب وجناية محاولة الاغتصاب وجنحتي التحرش الجنسي، وجلب واستدراج أشخاص للبغاء، من بينهم امرأة حامل، واستعمال وسائل للتصوير والتسجيل، الأفعال المنصوص عليها وعلى عقوبتها في عدد من فصول القانون الجنائي”، غير مرتبطة بمهنة الصحافة و لا علاقة لها بخط المتهم التحريري أو بالأفكار التي كان يبسطها على صفحات جريدته، عكس ما تحاول عدد من الجهات ترويجه بالكذب و التدليس على الرأي العام الوطني و الدولي.

 

 

ممثل النيابة العامة فند أيضا ادعاءات المتهم و حديثه عن وجود محاكمات سابقة له لها علاقة بعمله الصحفي و محاولته ربط ذلك بقضيته الحالية، مؤكدا أن هذا الربط لا يستقيم  بأي وجه من الوجوه، لأن المحاكمات التي يتحدث عنها تتعلق بجرائم للصحافة حكم من أجلها بموجب قانون الصحافة بناء على شكايات للمتضررين، أما القضية المعروضة على القضاء حاليا، فهي قضية تتعلق بهتك العرض و الاتجار بالبشر و التحرش و التحريض على البغاء.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع