عبد العالي الشرفاوي ـ عبّــر
قال محمد بودن الأكاديمي والمحلل السياسي، إن المحتوى المنحط الذي بثته القناة سيظل وصمة عار في تاريخها ولا يمكن تبنيه ولا التصفيق له من طرف أي مواطن جزائري عاقل ومطلع على حقائق الأمور.
واعتبر بودن في حديث له مع موقع جريدة “عبّر.كوم” أن ذلك يتنافى مع منطق الحرية، إذ لا يمكن الزج بنشطاء ومدونين ينتقدون النظام الجزائري على شبكات التواصل الاجتماعي في السجون والسماح بعمل تنعدم فيه الأخلاق في حق رمز بلد جار، مؤكدا أن استمرار صمت السلطات الجزائرية على ما حصل فإن هذا يعني رضاها وتشجيعها على هذه الأعمال ومن البديهي أن هذا يتنافى مع منطق الدولة، وأنه غير لائق بالجزائر النوفمبرية أن تصمت على إعلام أصبح سجله حافلا بالأراجيف وقد يرتبط اسمه في المستقبل بكل افتراء بعدما سقط أخلاقيا من علو شاهق وتفوه بكل ما يخفيه من حنق وكمد على المغرب وانتصاراته وكما يقول المثل العربي ” البعرة تدل على البعير والسير يدل على المسير”.
وأكد بودن أن هذا العمل يؤكد بالملموس أن الملك محمد السادس أتعب خصومه بالريادة ورفع الإيقاع عاليا دبلوماسيا و ميدانيا و اقتصاديا… ولذلك تحركت ألسنة السوء لتعبر عن أخلاقها وأفكارها و هذا غير مستغرب في علاقة التابع والمتبوع مع العلم أن المتبوع مأزوم ومفزوع ويريد أن يدفع بورقة العدو الوهمي للتغطية على فشله وتخبطه داخليا.
ويرى المتحدث أنه من الناحية النظرية يمكن انتظار اعتذار قناة الشروق عن فعلتها كما فعلت سابقا واعتذرت في أبريل الماضي عن الحلقة الثالثة من السلسلة الفكاهية “دار العجب” التي أساءت للرئيس التونسي قيس سعيد لكن عمليا، متسائلا عن مدى امتلاك القناة لقرارها ومدى براءة صناع خطها التحريري عن تسميم وتخريب العلاقات المغربية – الجزائرية.
أما من الناحية القانونية يشدد المحلل السياسي أنه يمكن اتخاذ إجراءات لفرض جزاءات على مستوى مصدر بث قناة الشروق من بيروت وعمان وعلى مستوى بث القناة وترددها بالخصوص على أقمار نايل سات و عرب سات و ياه سات الموجودين على التوالي بمصر والسعودية و الإمارات العربية المتحدة لكون قناة الشروق لم تلتزم بميثاق الشرف الإعلامي الذي يربطها بعدد من الأقمار باستعمالها لأوصاف قدحية في حق ملك البلاد وبطعنها في ثقافة المغاربة وتعايش الأديان بالمجتمع المغربي والتطاول على حقوق الآخر وعدم احترام مشاعر المغاربة وتأجيج نزعات الكراهية وإشهار الحرب.
اترك هنا تعليقك على الموضوع