بعد مواقف المغرب المشرفة تجاه فلسطين..قاتـــل الأطفال يبتز المغرب

عبّر معنا كتب في 31 مايو، 2024 - 09:45 تابعوا عبر على Aabbir
نتنياهو
عبّر ـ ولد بن موح

لا يمكن قراءة السلوك المستفز الذي أقدم عليه رئيس الكيان الصهيوني، بنيامين نتنياهو، إلا في سياق الموقف المبدئي الداعم للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، الذي درج المغرب على التعبير عنه في مختلف المناسبات، والتي كان آخرها بجمهورية الصين عندما أكد وزير الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، أن القضية الفلسطينية تمر بمنعطف خطير بسبب العدوان الإسرائيلي على غزة وسقوط آلاف الضحايا المدنيين، مشددا على أن الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، دعا في غير ما مناسبة إلى التحرك جماعيا للوقف الفوري لإطلاق النار وإيصال المساعدات، ورفض التهجير القسري للفلسطينيين.

هذا الموقف المبدئي القديم الجديد للمملكة الداعم للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، يبدوا أنه أغضب الصهاينة وزعيمهم الذي بات رأسه مطلبا للداخل الإسرائيلي وللمنتظم العالمي، فقرر أن يبتز المغاربة قيادة وشعبا، معتقدا أن المغاربة ينتظرون منه دعما لقضيته، وهو الذي لا يتورع في قتل الأطفال وقصف خيم اللاجئين العزل دون رحمة.

سلوك الرئيس الإسرائيلي، يؤكد أن قرار استئناف العلاقات مع إسرائيل لم يكن أبدا مقايضة بقضية الصحراء، وحتى عندما تم التوقيع على الاتفاق الثلاثي بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، وإسرائيل، أكد الملك محمد السادس، في حينه أن ذلك لن يكون على حساب حقوق الشعب الفلسطيني، وهو الأمر الذي أكدته الوقائع والمواقف.

فالرئيس الإسرائيلي الذي بات يتصرف كالديك المذبوح، بسبب الحصار الداخلي والخارجي الذي يعيش فيه، وبسبب فشله في تحقيق أي من أهداف عدوانه على الشعب الفلسطيني، يتوهم أن خروجه الإعلامي بتلك الطريقة، سيحرج المغرب وسيحشره في الزاوية، ولكن هيهات هيهات، فالمغاربة في غنى عن موقفه سواء كان إيجابيا أو سلبيا، وأن الصحراء في مغربها والمغرب في صحرائه، والتاريخ والجغرافية، وجميع العلوم تؤكد روابط الوحدة بين مناطق ومكونات المغرب من شماله إلى جنوبه،ومن شرقعه إلى غربه، وأن الابتزاز لا يكون سلاحا لا يشهره إلا الجبناء، ولا يخضع له إلا الضعفاء.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع