بعد قطر المغاربة يخلقون الحدث بالكوت ديفوار وهتافات ديما مغرب لا تتوقف

يواصل المغاربة بصم اسم بلدهم بالذهب حيثما حلوا وارتحلوا، فبعد الصيت الإيجابي الذي حققه المنتخب المغربي بكأس العالم بقطر، تتواصل المساندة والتشجيع والتهليل باسم المنتخب المغربي بالكوت ديفوار خلال منافسات كأس الأمم.

الإيفواريين يرتدون أقمصة المنتخب الوطني ويهتفون “ديما مغرب”

هتف الشعب الإيفواري قاطبة تحية وتشجيعا للمنتخب المغربي، منذ انطلاق المباراة التي جمعت أسود الأطلس بمنتخب زامبيا، حيث ظهر الإيفواريون وهم يرددون النشيد الوطني واضعين أيديهم على قلوبهم في تماهي مع لاعبي المنتخب المغربي، ووقفوا احتراما للنشيد ورردوا ما تحفظه ألسنته بحب، وعاشوا على أعصابهم طيلة الـ90 دقيقة من عمر المباراة، وبعد فوز المغرب الذي أهلهم للدور الموالي، خرجوا ليحتفلوا بالشوارع، ورافقو حافلة المنتخب المغربي من الملعب حتى الفندق الذي ينزلون فيه فرحين يرقصون ويغنون ويهتفون ديما مغرب.

وزير الساحة بالكوت ديفوار يستقبل صناع محتوى مغاربة

حل عدد من صناع المحتوى بالكوت الديفوار ومنذ لحظاتهم الأولى بالبلد انخرطوا في خلق أجواء مغربية حماسية مع الشعب الإيفواري فرقصوا معهم على أهازيج الموسيقى الشعبية المغربية، وألبسوهم القفطان المغربي، ولقنوهم هتافات التشجيع باسم المغرب، وأقاموا عرسا مغربيا في الشوراع بالعمارية والفرق الشعبية “الدقايقية” وأدخلوا البهجة والسرور على عائلات تفجرت ضحكاتهم فرحا بالمغاربة، وتوجت بدعوة من وزير السياحة الإيفواري لبعض هؤلاء الشباب المغاربة لتكريمهم على ما قاموا به للتعريف ببلدهم المغرب بالكوت ديفوا وخلف علاقات طيبة بين الشعبين.

مباردات شبابية مغربية لإنجاح مشاريع مدرة للدخل خلال الكان

وقام بعض الشباب المغاربة بمساعدة سيدة إيفوارية تملك محل للمأكولات كانت تفتقر لرأس مال لشراء مستلزماتها من المواد الغذائية، وبادروا بشراء كل المستلزمات وهيأوا فضاء للاستقبال ووضعوا جهاز تلفاز لمتابعة المباريات وقدموا خدمات للزبناء وشكلت البادرة فرحة لدى السيدة التي استطاعت أن ترى الرواج والحركية ونجاح المشروع ولو في هذه الظرفية التي تحتضن فيها بلدها العرس الكروي.

كما وثق شاب مغربي من صناع المحتوى لحظة عثوره على سيدات إيفواريات يغسلون الملابس بأيديهم فأراد إدخال الفرحة عليهم وقرر شراء آلة لغسل الملابس وكانت فرحة السيدات بالهدية هستيرية قابلتها دموع الشكر والامتنان، بالغضافة إلى مبادرات ذبح اضاحي وتتزيع لحومها وإقامة حفل بدور الأيتام وغيرها من المبادرات التي زادت من توطيد العلاقة بين الشعبين المغربي والإيفواري.

صحافيون مصريون منبهرون: الإيفواريون يعاملون المغاربة معاملة الملوك

وعبّر أحد الصحافيين المصرين عن انبهارها من معاملة الإيفواريين للنغاربة “يعاملون معاملة الملوك، والشعب الإفواري يرتدي القميص الوطني المغربي أكثر من ارتدائهم قميص بلدهم”، مشيرا إلى أنهم تعاملوا معهم بطريقة رائعة في البداية وعندما علموا أنهم مصريون وليسوا مغاربة نقص الاهتمام بالمقارنة مع البداية.

معلقون: الدبلوماسية الموزاية تجاوزت وزارة السياحة وروجت للمغرب في ظرفية قياسية

واعتبر عدد من المهتمين بالشأن السياحي أن ما قام به هؤلاء الشباب المؤثرين والمشجعين المغاربة الذين حلوا بالكوت ديفوار، يخصص له البلد مصاريف مالية جد مهمة للترويج للمغرب، ولا يتحقق هذا الهدف في هذا الظرف القياسي، وتبقى مهمة الترويج السياحي للمغرب بالخاراج مهمة صعبة تستعصي على المشرفين على القطاع السياحي، مشددين على أن ما قام به المغاربة بالكوت ديفوار يعتبر دبلوماسية موازية، ونجاح في رهان التعريف بالبلد وتقديم صورة إيجابية عن وطنهم الأم وأنهم استفادوا من تجربة قطر وواصلوا رفع علم البلد عاليا بإفريقيا.