بعد فضيحة التجاوزات العنصرية المتعددة لأنصار المنتخب الجزائري في ساحل العاج ضد البلد المضيف وسكانه، خلال كأس الأمم الأفريقية، والتي انتشرت في جميع أنحاء العالم، لم يجد النظام العسكري الجزائري ما يبرئ به نفسه من أي مسؤوولية، غير اتهام المغرب كعادته.
وأمام حجم الفضيحة، سخر النظام العسكري الجزائري أبواقه الإعلامية لتخصيص جزء كبير من الأخبار التليفزيونية على قناته الرسمية لتوضيح تفاصيل هذه الضجة، والتي لا تهدف إلا للإضرار بسمعة الجزائر بحسبه، وبالطبع فإن الجاني هو المغرب.
واتهمت القناة التلفزية الأولى المغرب بالسعي لإفساد كأس الأمم الإفريقية في ساحل العاج عبر بث فيديوهات للمشجعين الجزائريين، واصفة إياخطه ب”بلد “الشر والكراهية”.
وأضاف تقرير القناة الجزائرية مهاجما المملكة:”المغرب، هذا البلد الشرير، يحاول تخريب هذا الحدث الكبير ومنع ساحل العاج من النجاح في هذه النسخة حتى لا تطغى الأخيرة على النسخة المقبلة المنتظرة في بلد المخزن”.
وكانت مقاطع فيديو انتشرت على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي وتداولتها وسائل الإعلام الإيفوارية والإفريقية والدولية، وثقت لتعامل المشجعين الجزائريين مع الشعب الإيفواري بعنصرية مقيتة، خاصة من طرف المؤثرة الزائفة صوفيا بلمان، التي وصفت كوت ديفوار ب”البلد المتخلف” وشعبها يعيش في “العصر الحجري”.
وبقيت الإشارة إلى أن الشعب الإيفواري ليس الوحيد الذي كان ضحية للعنصرية البنيوية للنظام الجزائري، حيث تم استهداف المغاربة أكثر من مرة، لاسيما خلال كأس أمم إفريقيا للمحليين التي نظمتها الجزائر، وكذا خلال مظاهرة في العاصمة الفرنسية باريس، حيث هتفت “صوفيا بلمان” بنفسها:”أعطيه الموز، المغربي حيوان”.
اترك هنا تعليقك على الموضوع