بعد الصدمة التي تلقتها بلاده بعد رفض انضمامها لمنظمة “البريكس” وخيبة الأمل التي أصابت سياسيين واقتصاديين جزائريين بسبب ذلك؛ خرج الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، ليُعلن لشعبه أن الانضمام لمجموعة “بريكس” بشكلها الحالي لم يعد ضمن اهتمامات الجزائر.
وجاء ذلك في تصريحات لتبون، خلال مقابلة له مع مدراء وسائل الإعلام العمومية والخاصة، والتي أكد فيها أن ملف مجموعة بريكس أغلق نهائيا. وفقا لما نقلته جريدة الوطن الفرنكوفونية.
ويرى متتبعون أن تصريحات تبون هي كرد فعل على الصفعة التي تلقاها من المنظمة؛ وهو الذي كان يؤكد في تصريحات عديدة أن بلاده ستنظم للمنظمة لا محالة ما جعله يبيع الوهم للفاعلين الاقتصاديين الذين كانوا يعولون على تحسين اقتصادهم الوطني.
ويأتي ذلك بعد أعلن الرئيس الجنوب إفريقي، سيريل رامابوسا، في غشت الماضي، عن التحاق ست دول بمجموعة “بريكس” وهي:”السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر وإيران وإثيوبيا والأرجنتين”، وذلك اعتبارا من يناير من سنة 2024. فيما استثنى الجزائر من قائمة هذه الدول.
وكانت الخارجية الجزائرية في نونبر 2022، قد أكدت تقدم الجزائر بطلب رسمي للانضمام لمجموعة “بريكس”.
منظمة “بريكس”
وتمثل منظمة “البريكس” التي تأسست رسمياً في 2009-2010، أكثر من 40 في المائة من سكان العالم ويمثل اقتصادها أزيد من 20 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وهي تسيطر على نحو 18 بالمائة من التجارة العالمية.
وتحتضن عاصمة جنوب إفريقيا جوهانسبورغ قمة “بريكس” للاقتصادات الناشئة، بمشاركة قادة من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا.
غزلان الدحماني – عبّــر
اترك هنا تعليقك على الموضوع