وجهت مجموعة “بريكس” صفعة قوية للجزائر بإقصائها من لائحة الدول المدعوة للانضمام للمجموعة الاقتصادية، لتؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن ما يردده تبون من أن الجزائر “قوة إقليمية”، يبقى هذيان وأحلام يقظة ليس إلا.
وأعلن الرئيس الجنوب إفريقي، سيريل رامابوسا، اليوم الخميس، رسميا عن التحاق ست دول بمجموعة “بريكس” وهي:”السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر وإيران وإثيوبيا والأرجنتين”، وذلك اعتبارا من يناير من سنة 2024، في مقابل رفض ملف جزائر العسكر، ما فضح حجمها الحقيقي.
الصفعة القوية التي تلقتها دولة العسكر، أشعلت سعار الأبواق الناطقة باسم الكابرانات وذبابه الالكتروني، الذي لم يستسغ عدم قبول انضمام “القوة الإقليمية” لمجموعة “بريكس”.
ومن بين أبرز الردود التي جاءت في هذا الصدد للذباب الالكتروني الجزائري، ما كتبه أحدهم قائلا:”صراحة عدم انضمام الجزائر لمجموعة بريكس أمر محبط جدا بالقياس لما اعتقدناه أننا في أحسن رواق مقارنة بغيرنا نظرا للعلاقات الممتازة مع أغلب أعضائه”.
ويرى جزائري آخر أن الانضمام إلى كبرى التكتلات الدولية يستوجب الانتقال من القول إلى الفعل خاصة في الشق الاقتصادي لأن التكتلات تعتمد على معايير ميدانية ولا تنظر للأقوال”.
وتعليقا على انتكاسة نظام العسكر، اعتبر الناشط السياسي الجزائري، وليد كبير، رفض ملف الجزائر للانضمام لمجموعة “بريكس”، صفعة مدوية وتاريخية بينت حجمها في ظل حكم الكابرانات، واصفا قرار الرفض بالمتوقع وأنه تحصيل حاصل لسياسة نظام العسكر الفاشلة داخليا وخارجيا.
وتساءل وليد كبير في تدوينة على الفايسبوك كيف تنضم الجزائر لمجموعة “بريكس” وهي ليست متكتلة مع جيرانها وعدوانية مع جارها الذي يمتلك اقتصاد تنافسي وعنده حضور قوي في القارة السمراء.
وأشار الإعلامي الجزائري إلى أنه من سخرية القدر أن يتصادف قرار رفض طلب الانضمام لمجموعة “بريكس” مع نفس اليوم الذي قرر فيه نظام العسكر قطع العلاقات مع المغرب قبل سنتين وغلق الحدود البرية معه قبل 29 سنة”.
بقيت الإشارة إلى أن عاصمة جنوب إفريقيا جوهانسبورغ تحتضن قمة “بريكس” للاقتصادات الناشئة، بمشاركة قادة من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا.
زربي مراد – عبّــر
اترك هنا تعليقك على الموضوع