استقبل رئيس المنظمة الدولية للشرطة الجنائية-أنتربول، اليوم الجمعة، المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف الحموشي، وذلك على هامش انعقاد أشغال الدورة الـ 91 للجمعية العامة للمنظمة بالعاصمة النمساوية فيينا.
وجاء هذا الاستقبال، بعد نيل المغرب شرف تنظيم الجمعية العامة لهذه المنظمة الأمنية الدولية، بمدينة مراكش سنة 2025. حيث جدد رئيس الإنتربول التهاني للحموشي بهذه المناسبة.
وأعرب حموشي في كلمة له في أعقاب التصويت على ملف ترشيح المغرب، عن جاهزية مصالح الأمن المغربية لاحتضان هذا المحفل الأمني المرموق، ودعمها الثابت لمنظمة الأنتربول وللدول الأعضاء في مساعي تحقيق الأمن وإرساء الاستقرار العالمي.
ويبرز اختيار المغرب لاحتضان وتنظيم الدورة 93 للجمعية العامة للأنتربول، مكانة المغرب كشريك أساسي في تعزيز التعاون الأمني الدولي، ويعترف بدور المصالح الأمنية المغربية في مواجهة التحديات الأمنية على الصعيد العالمي.
وانعقدت أشغال الدورة الـ91 للجمعية العامة لـ”أنتربول”، من 28 نونبر الماضي إلى غاية فاتح دجنبر الحالي، وذلك في سياق تخليد المجتمع الأمني الدولي للذكرى المئوية لإحداث النواة الأولى للأنتربول في النمسا. حيث تمت مناقشة موضوعات بالغة الأهمية على صلة بترابطات الإرهاب والجريمة المنظمة بإساءة استعمال التكنولوجيات الحديثة.
وقام المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، في إطار هذه الزيارة، بعقد العديد من اللقاءات والمباحثات المهمة، لتدارس سبل تعزيز التعاون الثنائي مع نظرائه في مجموعة من الدول الأجنبية أو في الإطار متعدد الأطراف مع المنظمة الدولية (أنتربول).
واستهل حموشي لقاءاته، بإجراء محادثات ثنائية مع عمر حيجاوي بيرشنر، المدير العام لمصالح حماية الدولة والاستخبارات بجمهورية النمسا. والتي تناولت سبل تعزيز التعاون بين المملكة المغربية والجمهورية النمساوية في جميع المجالات الأمنية، وكذا آليات تطوير هذا التعاون المشترك لمواجهة مختلف التحديات والتهديدات الأمنية.
إلى ذلك عقد الوفد المغربي بقيادة حموشي، عدة لقاءات ثنائية مع مختلف رؤساء المنظمات وأجهزة الأمن والاستخبارات للدول المشاركة.
وتأتي زياردة حموشي والوفد المرافق له، في إطار التزام المغرب بتدعيم التعاون الأمني على المستوى الدولي، وكذا حرصه على تبادل تجاربه وخبراته في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة مع الأجهزة الأمنية في مختلف الدول الصديقة والشقيقة ومع جميع الشركاء الدوليين.
وتعد الجمعية العامة أرفع وأسمى هيئة إدارية وتقريرية داخل منظمة الأنتربول، وتنعقد بشكل دوري وتضم رؤساء المصالح والأجهزة المكلفة بتطبيق القانون في الدول الأعضاء، الذين يجتمعون بغرض تقييم التحديات الأمنية على الصعيد الدولي، وتحليل الأنماط الإجرامية المستجدة، ودراسة سبل مواجهتها من منظور جماعي ومشترك.
عبّــر.كوم
اترك هنا تعليقك على الموضوع