بعد أن سلمته الشرطة لهم لتصفيته..القضاء الجزائري يدين 38 متهما في قضية قتل جمال بن سماعيل بأقصى العقوبات

أخبار عربية كتب في 23 أكتوبر، 2023 - 17:45 تابعوا عبر على Aabbir
جمال بن سماعيل
عبّر ـ ولد بن موح

قضت محكمة الجنايات الاستئنافية بالدار البيضاء بالجزائرالعاصمة، أحكام بالإعدام ضد 38 متهما متورطا في عملية قتل وحرق الفنان جمال بن سماعيل.

وتمّ التوقيع على عقوبة 20 سنة سجنا نافذا لـ 6 متهمين في قضية قتـل جمال، وأحكام بالإعدام في حق 38 متهما، فيما تراوحت باقي الأحكام بين البراءة وعامين حبسا و5 سنوات.

وكان جمال بن سماعيل، قد توجه صائفة 2021، إلى المناطق التي اشتعلت فيها النيران بمنطقة الأربعاء “ناث إيراثن” بولاية تيزي وزو، حيث أكد، في تصريح لقناة “أوراس” بعدما قطع مسافة تزيد عن مئتي كلم، قائلا: “بهذه المناسبة الأليمة التي تعيشها منطقة القبائل، أهلنا وخاوتنا وأولادنا، رحم الله جميع الموتى وعزائي لجميع الفريق الذي معنا، وصلت أمس ليلا ولم أنم للوقوف إلى جانب إخوتي، لقد أعطوني درسا في التضامن والشجاعة والقوة”.

وفي سياق ذلك، قامت الشرطة الجزائرية، بالقبض على جمال واتهمته بإضرام النار، وقامت بتسليمه إلى مجموعة من الأشخاص، حيث تم حرقه أمام أعين الجميع، لتعلن بعد ذلك المديرية العامة للأمن الوطني في الجزائر أن “شبكة مختصة في الإجرام تقف وراء مخطط تصفية الشاب جمال بن اسماعيل، للاشتباه في تورطه بحرق غابات بولاية تيزي وزو شرقي الجزائر”، فيما أكدت السلطات الجزائرية أن معظم الحرائق التي اندلعت في الجزائر مفتعلة ومدبرة وأن المسؤولية تقع على عاتق حركتي “رشاد” و”الماك” وأن جهات خارجية تقف وراء هذه الحرائق.

في المقابل انتقد نشطاء وخبراء جزائريون تضارب الرواية الرسمية للسلطات الجزائرية بشأن أسباب الحرائق وخلفيات جريمة مقتل وحرق الشاب الجزائري جمال بن اسماعيل، حيث خرج الناشط الجزائري المقيم في فرنسا، هشام عبود، بتصريحات وصفت بـ”الخطيرة” في مقطع فيديو متداول على يوتيوب وأشار إلى هوية أحد الموقوفين المتهمين في مقتل الشاب جمال بن اسماعيل، والذين عرضت اعترافاتهم على التلفزيون الجزائري، وقال إنه نفس الشخص الذي يعمل في حديقة منزل الجنرال المتقاعد خالد نزار، وعرض عبود صورا من الحساب الشخصي في فيسبوك للمتهم يثبت من خلالها هويته الحقيقية، واتهم الناشط الجزائري الجنرال خالد نزار ومن معه بالتورط في حرق الغابات وبجريمة مقتل وحرق الشاب جمال بن اسماعيل.

في نفس السياق، كشف الصحفي الاستقصائي الجزائري أمير ديزاد، النقاب على عدة ملفات ومستندات تخص سياسيين وجنرالات عسكريين في الجزائر، وكشف عن معطيات تخالف الروايات الرسمية للسلطات الجزائرية، حيث قال: “كفى من الكذب على الشعب… ماحدث هو صراع الأجهزة والمخابرات وكلاهما يتحمل المسؤولية… من تم توقيفهم هم مشاركون في الجريمة، المجرم الحقيقي، العقل المدبر للجريمة هم الجنرالات وهم لازالوا طلقاء…”، كما ذكر الصحفي الجزائري بعض من اعتبرهم متورطين في إشعال الحرائق وفي جريمة مقتل جمال بن سماعيل .

عبّر ـ متابعة

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع