في نكتة مضحكة، برر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إدريس لشكر، تحالفه مع حزب التقدم والاشتراكية بخدمة المصلحة العليا للوطن.
وأعلن حزبا الوردة والكتاب، صباح اليوم الجمعة، عن تحالفهما في إطار مبادرة مشتركة لتعزيز التنسيق بين الحزبين هدفها تقوية المعارضة اليسارية.
وزعم الحزبان أن تحالفهما وتوقيعهما على أرضية للعمل السياسي المشترك أملته الحاجة صارت أكثر إلحاحًا لتشكيل جبهة وطنية وانبثاق حركة اجتماعية مواطنة في مواجهة هيمنة الحكومة وأغلبيتها، بما يضمن مشاركة الجميع في مسار البناء الديمقراطي والتنموي للبلاد.
والأكثر من ذلك، ادعى الحزبان أن تحالفهما يهدف إلى إعادة المكانة للفعل السياسي والحزبي، ومصالحة المواطنات والمواطنين مع الشأن العام وإرجاع الثقة في العمل السياسي والمؤسساتي والانتخابي، ما من شأنه أن يساعد على توفير تنافس سياسي شريف وانتخابات نزيهة خالية من الممارسات الفاسدة.
وقال لشكر أن حزبه بصدد التنسيق مع جميع الأحزاب الأخرى، شرط الالتزام بأخلاقيات التنسيق والاحترام، مشيرا إلى أن التحالف سيشمل حتى لديه صوت واحد في البرلمان، زاعما أن الهدف من هذا الاتفاق هو المصلحة العليا للبلاد والمساهمة في تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين المغاربة.
والحقيقة أن لشكر الذي يدعي حرصه على خدمة مصلحة الوطن والمواطنين لا تهمه إلا مصلحته الشخصية، إذ لم يلجأ للتحالف مع حزب الشيوعي لنبيل بن عبد الله ولا إبداء استعداده للتحالف مع أحزاب أخرى، إلا بعدما فقد الأمل بشكل نهائي في الدخول لحكومة أخنوش.
لشكر الذي يصف اليوم حكومة أخنوش بحكومة “تغول ومهووسة بالهيمنة والاستفراد بالقرار السياسي، سواء على المستوى المركزي والجماعي والإقليمي والجماعات، مكرسة منطق الهيمنة والتحكم، هو نفسه الذي مد يده لأخنوش بالأمس واستجداه للدخول لحكومته ولو بحقيبة يتيمة.
ولا ينسى المتابعون للشأن السياسي عندما عبر لشكر لرئيس الحكومة، عزيز أخنوش، ولقادة مكونات الأغلبية الحكومية، عن رغبته الجامحة في المشاركة في الحكومة، ولو بحقيبة وزارية واحدة، خلال التعديل الحكومي المنتظر، على غرار الحكومات السابقة، حيث كان الحزب مشاركا في حكومة البيجيدي بحقيبة وحيدة، ما يفضح نفاق زعيم حزب الوردة وانتهازيته.
والمعروف عن لشكر أنه الشخص الأكثر قدرة على “التوفيق” بين الشيء ونقيضه دون أدنى إحساس بالشعور بالذنب، إذ أنه على سبيل المثال لا الحصر، طالما نادى بخروج الاتحاد الاشتراكي من حكومة عباس الفاسي والعودة إلى المعارضة، قبل أن يفاجأ الجميع بتعيينه وزيرا مكلفا بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني في التعديل الحكومي للرابع من يناير 2010، ليفاجئه حراك 20 فبراير الذي مهد لإنهاء سابق لأوانه لتجربته الوحيدة في الحكومة.
ولا يختلف اثنان في أن لشكر أضعف حزب الاتحاد الاشتراكي
وأفقده كل مبادئه ومشروعه، بل وفقد كل أفكاره حتى صار استمرار الوردة على قيد الحياة في عهده رهينا بـ”جهاز التنفس الاصطناعي”.
بعدما فقد الأمل في الحكومة.. لشكر يبرر تحالفه مع حزب بنعبد الله بخدمة الوطن والمواطنين!!
جريدة عبّر
مقالات ذات صلة
28 أبريل، 2024
إعادة انتخاب نزار بركة أمينا عاما لحزب الاستقلال
جرى خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد ببوزنيقة، إعادة انتخاب نزار بركة، بالإجماع، أمينا عاما لحزب الاستقلال لولاية ثانية، [...]
26 أبريل، 2024
أخنوش يحسم الجدل بخصوص التعديل الحكومي
خرج رئيس الحكومة عزيز أخنوش عن صمته بخصوص التعديل الحكومي و أكد إجراء تعديل حكومي بعد المؤتمر الوطني لحزب الإستقلال [...]
26 أبريل، 2024
أنباء عن تعديل حكومي الأسبوع المقبل في ظل الإحتقان الي تشهده مجموعة من القطاعات
محمد زكي ـ بدأت بوادر التعديل الحكومي تلوح في الأفق بعد الفشل الذي ألم بمجموعة من الملفات و في ظل [...]
25 أبريل، 2024
مجلس الحكومة يصادق على مقترحات تعيين في مناصب عليا
صادق مجلس الحكومة، اليوم الخميس، على مقترحات تعيين في مناصب عليا طبقا للفصل 92 من الدستور. وأوضح الوزير المكلف بالعلاقات مع [...]
اترك هنا تعليقك على الموضوع