زربي مراد ـ عبّر
في تناقض كبير وغير مفهوم، انقلب عزيز الرباح، وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، وعضو الأمانة لحزب العدالة والتنمية، (انقلب) 360 درجة في موقفه من إسرائيل عقب التطورات الأخيرة التي شهدتها الأراضي الفلسطينية المحتلة.
و أعرب الرباح في حوار صحفي، عن تأييده لمطالبة فريقي البيجيدي بمجلس النواب والمستشارين، بإغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط، مشددا على أنه لا يمكن القبول بأي نوع من التقارب بين المغرب وإسرائيل على حساب الشعب الفلسطيني.
و تابع الرباح يقول:”نحن أمام احتلال وحصار وعدوان صارخ، قتل الشباب والعائلات واعتداء على المقدسات، وإصرار على أن لا يأخذ الفلسطينيون حقهم”، مشيرا إلى أن “هذا الكيان لا يعترف بالقيم الإنسانية، ولا بالقرارات الأممية”.
و أكد الرباح استعداده لدعم غزة والذهاب إليها إذا تطلب الأمر.
و سبق للرباح أن عبر عن موقف مخالف حيال الدولة العبرية عقب اتفاقية التطبيع التي وقعها رئيس الحكومة ورئيس حزبه، سعد الدين العثماني، مع الجانب الإسرائيلي.
و قال الرباح في تصريحات صحفية أن “المغرب اتجه في الطريق الصحيح بتوقيع اتفاقية التطبيع، وما رافقها من فتح مكتب الإتصال مرة أخرى”، مشددا على أن “المصالح العليا للبلاد أولى من القناعات الشخصية”.
كما أكد الرباح في كلمة له بمناسبة المهرجان الافتتاحي للحملة الانتخابية لحزب العدالة والتنمية في الانتخابات التشريعية الجزئية بإقليم الرشيدية، أن “العدالة والتنمية يساند قرار المملكة استئناف علاقاتها مع إسرائيل”، مضيفا أن “القرار سيحقق أرباحا لقضية الوحدة الترابية وسيحقق الاستقرار بالمنطقة إقليميا وقاريا وعربيا”.
و الأكثر من ذلك، أعلن أنه لن يتوانى عن زيارة إسرائيل إذا اقتضى الأمر، مضيفا بالقول:”سأقوم بالواجب، وأتحمل مسؤوليتي فيها”.
ويرى متتبعون للشأن السياسي، أن تصريحات الرباح ما هي إلا محاولة لتلميع وجه حزب العدالة والتنمية وترقيع لعذريته السياسية قبيل الانتخابات المقبلة.
اترك هنا تعليقك على الموضوع