تدرس الحكومة البريطانية حظر بيع الهواتف الذكية لمن تقل أعمارهم عن 16 عامًا، بعد الدعم الواسع النطاق في استطلاعات الرأي وأيضًا بعد شهرين من توجيهات الحكومة بشأن استخدامها في مدارس البلاد.
وخلصت دراسة نشرت في مارس الماضي وأجرتها مؤسسة “بارنت كايند” إلى أن أكثر من أربعة من كل خمسة آباء في بريطانيا يعتقدون أن الهواتف الذكية “ضارة” للأطفال والشباب.
وأظهرت الدراسة، التي استطلعت آراء 2496 من آباء الأطفال في سن المدرسة في إنجلترا، أن 58% من الآباء المشاركين في الاستطلاع يعتقدون أن الحكومة يجب أن تحظر الهواتف الذكية للأطفال دون سن 16 عامًا.
ووجد استطلاع آخر أجرته مؤسسة More in Common أن 64% من المشاركين يعتقدون أن فرض حظر على بيع الهواتف الذكية لمن تقل أعمارهم عن 16 عامًا سيكون فكرة جيدة، مقارنة بـ 20% يعتقدون أنها فكرة سيئة.
قبل شهرين، نشرت الحكومة مبادئ توجيهية بشأن استخدام الهواتف المحمولة في المدارس الإنجليزية، ولكن من المفهوم أنه تم فرض المزيد من القيود لحماية الأطفال بشكل أفضل بعد عدة حملات شعبية.
ووصف أحد مصادر حكومة حزب المحافظين، بحسب ما نقلته صحيفة “الغارديان” أمس، الفكرة بأنها “بعيدة عن الواقع”، معتبرا أنه “ليس من دور الحكومة” التدخل في إدارة الأمور. العلاقة بين الوالدين والأطفال.
وأضاف المصدر، الذي لم تكشف الصحيفة عن هويته: “هدفنا هو توعية الآباء أكثر بالصلاحيات التي يتمتعون بها، مثل القيود المفروضة على مواقع الويب والتطبيقات، أو حتى استخدام تطبيقات الرقابة الأبوية”.
لكن المصدر نفسه يعتقد أنه “فقط في الحالات القصوى يمكن للحكومة أن تكون أبًا أفضل من الآباء والأوصياء الفعليين”.
وفي هذا السياق، قال متحدث باسم الحكومة: «لا نعلق على التكهنات. “إن التزامنا بجعل المملكة المتحدة المكان الأكثر أمانًا للأطفال عبر الإنترنت لا يتزعزع، كما يتضح من قانوننا التاريخي للسلامة على الإنترنت. »
اترك هنا تعليقك على الموضوع