بتخصيص الجزائر مليار دولار لمشاريع تنموية في إفريقيا.. مبادرات الملك محمد السادس أصل والباقي تقليد

أخبار عربية كتب في 20 فبراير، 2023 - 21:32 تابعوا عبر على Aabbir
الجزائر
عبّر

كعادته في تقليد كل خطوات المغرب، قرر النظام العسكري في الجزائر تمويل مشاريع تنموية في إفريقيا بقيمة مليار دولار عبر الوكالة الجزائرية للتعاون الدولي، من أجل التضامن والتنمية لتمويل مشاريع تنموية في الدول الإفريقية، لا سيما منها تلك التي تكتسي طابعا اندماجيا أو تلك التي من شأنها المساهمة في دفع عجلة التنمية في القارة.

وجاء الإعلان عن القرار في خطاب للرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، أمس الأحد، تلاه نيابة عنه رئيس الوزراء، أيمن عبد الرحمان، الذي مثل الجزائر في القمة الـ 36 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي المنعقدة في أديس أبابا.

ويرى مهتمون بالشأن السياسي، أن الخطوة الجزائرية تروم استقطاب مجموعة من الدول بعدما وجد نظام الكابرانات نفسه مضطرا لمنافسة المغرب في القارة الإفريقية بلعب ورقة تمويل مشاريع تنموية.

كما أن لجوء العسكر الجزائري لتحويل مليارات الدولارات لـ “تنمية إفريقيا”، يأتي على خلفية الدعم المغربي لدول القارة الإفريقية، كما هو الشأن بالنسبة للهبة الأخيرة التي قدمها الملك محمد السادس لرئيس جمهورية الغابون، علي بونغو أونديمبا، والتي كانت عبارة عن 2000 طن من الأسمدة.

وبالرغم من الأزمات الاجتماعية وأزمات الطوابير المتالية في الجزائر، ضرب جنيرالات قصر المرادية كل ذلك بعرض الحائط وراحوا يوزعون أموال الشعب المقهور يمنة وشمالا لمنافسة المغرب في “الديبلوماسية الناعمة” التي يقودها الملك محمد السادس منذ توليه كرسي العرش، وذلك في محاولة منهم لوقف تشعب علاقات المملكة مع دول القارة التي بنتها على مدار سنوات.

وفي هذا السياق، أوضح عبد الفتاح الفاتيحي، خبير في ملف الصحراء، أن الخطوة الجزائرية هي تقليد لخطوات المغرب الناجحة في الدبلوماسية الناعمة، مشيرا إلى أن العسكر ظل يستغل هشاشة بعض الدول الإفريقية لتحقيق مكاسب جيو-سياسية على حساب شعوب إفريقيا.

واعتبر الفاتيحي، أن أصالة واستدامة المغرب في المشاريع الداعمة لأمن واستقرار إفريقيا، تجعل من الدبلوماسية الناعمة للجزائر متخلفة عن نظيرتها التي تنهجها المملكة المغربية.

كما اعتبر الفاتيحي المبادرة الجزائرية مجرد رشوة لشراء مواقف سياسية باتت شاذة أمام الرأي العام الدولي، ما يجعل محاولتها اليوم لتقليد النهج المغربي تفتقر إلى رؤية مستدامة.

ويرى الخبير في ملف شؤون الصحراء، أن المغرب تمكن من أن يكون على رأس الدول المستثمرة في القارة السمراء، بفضل تعامله مع دولها من عقيدة حضارية تاريخية تجسدت في دور إمارة المؤمنين والزوايا المغربية نحو إفريقيا.

زربي مراد ـ عبّر

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع