عادت أسئلة مساعدة المغرب لروسيا للتهرب من العقوبات الغربية لتطفوا على لسطح من جديد، وذلك بعد أن وجهت وكالة الأنباء الإسبانية، سؤالا للناطق الرسمي باسم الحكومة، “الوزير المتدر” مصطفى بايتاس، يفيد بتناول صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية لموضوع صفقة بين المغرب وروسيا، قائلة “أريد التأكيد حول خبر ورد في نيويورك تايمز، بأن المغرب قد يكون وفر إمكاينة لروسيا للتهرب من العقوبات الغربية وإصلاح أسطول نقل النفط وتوفير مجال استيراد بعض مجال التكنولوجيا التي تستعمل لأغراض عسكرية”.
بايتاس الذي كان يتحدث، أمس الخميس 21 دجنبر 2023، خلال الندوة الأسبوعية التي تعقب اجتماع مجلس الحكومة، قال أنه لم يطلع على مقال الصحيفة الأمريكية، وهو أمر غير مقبول بالنسبة للحكومة ولا بناطقها الرسمي، والذي من المفروض أن يكون مطلعا على ما تنشره الصحافة العالمية خاصة عندما يتعلق الأمر بالصحف الكبرى، عن المغرب وعلاقاته الدولية، مع العلم أن موضوع التعاون مع روسيا حساس وقد تكون له تبعات على الموقف المغربي على مستوى العالم الغربي.
رد بايتاس، في هذا الصدد إما أن يكون هروب إلى الأمام تفاديا للإحراج وهذه مصيبة، أو أنه فعلا غير مطلع على ما يكتب حول البلاد التي هو جزء من الحكومة التي تسيرها في الجرائد العالمية، و بالتالي تكون المصيبة أعظم، لأن كناطق رسمي باسم الحكومة، من الواجب عليه أن يكون مطلعا ولو من باب العلم بالشيء على كل تلك الأمور، و لكن بما أننا أمام حكومة الكفاءات التي لم يسبق مثلها في المغرب فليس لدينا الحق في أن نستغرب.
بايتاس إذن يضيف خاصة الجهل إلى سماته الأساسية التي طبع بها خرجاته أمام الصحفيين، والتي تتميز بالتناقض والضحالة المعرفية و الأجوبة العامة و الفضفاضة، حتى حق لبعض الظرفاء تسميته بالوزير المتدرب.
اترك هنا تعليقك على الموضوع