انتقادات تطال دنيا بطمة بعد طلبها للعفو الملكي.. لي دار الذنب يستاهل العقوبة

بخلاف ما كانت تنتظره المغنية دنيا بطمة، من تعاطف ودعم من لدن المغاربة، بخروجها في بث مباشر عبر صفحتها الرسمية على “الإنستغرام”، للحديث عن تفاصيل قضية “حمزة مون بيبي”، والمطالبة بالعفو الملكي، بعدما أصبحت مهددة بدخول السجن، جرت الرياح بما لا تشتهيه سفن المغنية المغربية.

وبالرغم من أن دنيا بطمة كانت تتحدث وهي تغالب دموعها، مذكرة بغنائها للمغرب والقيام بجولة في الصحراء المغربية، فضلا عن ارتدائها للملحفة الصحراوية، إلا أن ذلك كله لم يشفع لها في أن تنال التعاطف والدعم والمساندة، بل جاء بنتائج عكسية لتجد نفسها وسط موجة غضب عارمة وعاصفة من الانتقادات اللاذعة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأجمعت ردود أفعال النشطاء المغاربة على أن القانون فوق الجميع، ودنيا باطمة كمواطنة في دولة الحق والقانون، ارتكبت جرما وأدانها القضاء، يجب أن تواجه مصيرها وهو دخول السجن.

واعتبرت الردود الغاضبة أن دنيا بطمة لا تستحق العفو الملكي، بعدما تسببت في تدمير حياة أشخاص وتشتيت شمل آخرين وتطليق البعض الآخر، مشددة على أن العفو الملكي له مساطيره وشروطه، كما أن الملك محمد السادس له كامل الصلاحية لتقديم العفو عندما يرى ذلك مناسبا.

ووصف البعض محاولة دنيا باطما دغدغة مشاعر المغاربة بكونها غنت للمغرب والصحراء المغربية، بالأمر المستفز، متسائلين إن كان هذا الغناء يجعلها فوق القانون، مع أن كثيرا من الأشخاص خدموا الوطن، كل من موقع عمله ودخلوا السجن لما ارتكبوا ما يدينهم، مع الإشارة إلى أن باطما تلقت أموالا كثيرة مقابل غنائها لدقائق.

وفي هذا السياق، علق أحد النشطاء قائلا:”يجب أن يطبق القانون على جميع المغاربة. المغاربة سواسية أمام القانون. يجب تطبيق القانون كل من صدر في حقه حكم نهائي”.
وعلق ناشط آخر يقول:”لي دار الذنب يستاهل العقوبة.. شكون نتي باش تستافدي من العفو الملكي.. واش بقات فالغناء على سيدنا و لا على الصحراء المغربية.. المواطن الحر هو لي كايشرف بلادو بالعلم و الجد و العمل ماشي هزو العلام زيدو بينا القدام”.

وأضاف آخر منتقدا:”طلب العفو حق دستوري يتمتع به كل مواطن مغربي كيفما كان وضعه الاعتباري و مدان من طرف القضاء. يتم طلب العفو عبر مسطرة واضحة بواسطة طلب كتابي موجه من طرف المعني بالأمر أو محاميه. أن يتم طلب العفو طلب العفو عبر اللايفات على مواقع التواصل فهذا هو قمة العبث لأن جلالة الملك هو مؤسسة دستورية وجب احترامها و مخاطبتها عبر القناة الرسمية الديوان الملكي”.

بقيت الإشارة إلى أن المغنية المغربية، دنيا باطما، باتت مهددة بدخول السجن بعدما رفضت غرفة الجنايات الأولى بمحكمة النقض بالرباط مؤخرا، طلب النقض الذي تقدمت به في الحكم الاستئنافي الذي صدر في حقها قبل ثلاث سنوات من طرف محكمة الاستئناف بمراكش، والذي أدانها بسنة حبسا نافذا وغرامة قدرها 10000 درهم، على خلفية تورطها في قضية حساب “حمزة مون بيبي”.