قبالة جبل سيدي عثمان بزايو بإقليم بزايو والمحاذي لقمة الإذاعة بنحو 720 م، تزين المكان الطبيعي الساحر بسقاية تقليدية من الطراز الرفيع، ومرصعة بالزليج المغربي الأصيل لتضفي على الفضاء رونقا وجمالا آخاذا.
وإيمانا بالعمل الخيري الهادف، تطوع العديد من شباب المنطقة والقاطنين بديار المهجر من أبناء مدينة زايو للإلتفاف حول مشروع إنجاز السقاية وتمويله ليظهر بطراز حديث وبرونق عصري وفق المعمار المغربي الأصيل.
سقاية سيدي عثمان جلبت إليها المئات من الغيورين على المنطقة ومحبي العمل الخيري، يوم افتتاحها ليسترجع الحضور الغفير، ذكريات جميلة مع الماضي القريب ومع التحفة القديمة للسقاية الأصلية التي أسقت العديد من المواطنين والأراضي المجاورة وروت عطش ملايين من الناس في زايو لعقود من الزمن.
النافورة الجذابة والمرصعة بالزليج المغربي الأصيل والتي أطلق عليها سقاية 11 يناير، لم تنسي فعاليات المجتمع المدني، والحضور الوازن في المكان الهادئ، معاناة المواطنين والتهميش الذي طال المنطقة.
ويسبب الطريق المؤدي إلى سفح الجبل، ونحو المقبرة الجديدة إزعاجا كبيرا للمواطنين بسبب وعورته، وهو الأمر الذي وحد الجميع من الحاضرين والغائبين على ضرورة فك العزلة عن المنطقة الجميلة بطبيعتها، وإنجاز طريقا لائقا بالساكنة نحو سفح الجبل، وإلى طريق الإذاعة ليكون متنفسا نادرا بزايو.
وعلى أمل انجاز الطريق وتأهيل المكان الطبيعي الجذاب، ستبقى سقاية سيدي عثمان منبعا أصيلا للمياه لم يخذل ساكنة المنطقة في عز فترات الجفاف، وتاريخا مشتركا للذاكرة لأبناء زايو، وشاهدا على حقبة الإستعمار الإسباني وتغلغله في مناطق الريف وكبدانة.
فؤاد جوهر – عبّــر
اترك هنا تعليقك على الموضوع