الناظور….أسعار الأغنام تنطح جيوب الضعفاء بزايو

منوعات كتب في 18 أغسطس، 2018 - 23:00 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر

فؤاد جوهر- عبر

سوق زايو للغنم واحد من أهم الأسواق المعروفة في الجهة الشرقية تستقطب الفلاحين والكسابة أبناء المنطقة لعرض رؤوس الأغنام, حيث يزداد الإقبال الكثيف في يوم الأربعاء الاخير قبل أسبوع من حلول عيد الأضحى المبارك, ويتوافد المواطنون على السوق في الصباح الباكر لشراء أضحية العيد اقتداءا بسنة سيدنا ابراهيم عليه السلام.

“عبر كوم” كانت حاضرة في السوق الأسبوعي للغنم وخلال الجولة لاحظت توترا وانزعاجا في نفوس القاصدين للسوق, رغم وفرة رؤوس الأغنام وامتلاء كل جنبات السوق الاسبوعي للمدينة, حيث عبر العديد من المواطنين لنا عن استيائهم بسبب الغلاء الفاحش غير المنتظر.

قال أحمد وهو مواطن من زايو ل “عبر كوم” “الشناقة دارو ما عليهوم” “وضربو ايدهوم” في اشارة للإرتفاع الصاروخي للأثمان وأضاف بنبرة حزينة قد نحرم من اضحية العيد هذه السنة اذا بقي الأمر كما هو.

بينما تحدث لنا “اسماعيل” وهو رب أسرة لخمسة أفراد, عن المضاربات الخيالية للسماسرة وسط السوق, حيث أشار الى أن هواتفهم لا تقف عن الرنين, قصد التحكم في السوق للرفع من الأثمان, وقال بأن هذه الأمور تقف سدا منيعا أمام المواطن لإقتناء أضحية العيد.

هذا, وقد التهبت الأسعار في وقت مبكرة نتيجة دخول “الشناقة” في عملية الشراء والبيع, واعتماد المضاربة قصد تحقيق وافر الأرباح, ما جعل العديد من الملاحظين يتخوف من تراجع الإقبال على شراء أضحية العيد هذه السنة في زايو وفي العديد من المناطق بسبب الأسعار الملتهبة.

ولتوضيح الأمر حول الأسعار الملتهبة التي تعرفها الجهة الشرقية, نقلنا سؤالنا المحوري بخصوص التهاب أسعار المواشي هذه السنة الى الخبير الفلاحي السيد الحدوشي بالناظور وقال بأن معدل فرق السعر بين مناطق تربية المواشي والأسعار, ونقاط البيع الموزعة في الجهة الشرقية بما فيها الناظور تتراوح ما بين 1800 و 3800 درهم مرجعا السبب في ذلك الى تدخلالسماسرة الضينيتضاعفربحهممرتينأوأككر عنالهامشالييرنيهالفلاحين, رغم مصاريفالأعلافالتيتبقىمرتفعةويتحملون عنائها طيلة السنة.

واعتبر ذات المتحدث ل “عبر كوم” أن السياسة التي انتهجتها وزارة الفلاحة هذه السنة في تنظيم نقاط البيع في كل ربوع الوطن, تسببت في فوضى كبيرة في كل الأسواق بعد السيطرة الكلية للسماسرة على كل نقاط البيع بهدف رفع أسعار الأضاحي.

وتساءل الخبير عن الغياب التام لممثلي وزارة الفلاحة, والصمت الرهيب للمسؤولين, بأهم نقاط البيع بالمغرب وعدم توفير أي حماية للمواطن الذي يتحمل عناء هذه الزيادات الملتهبة, والتي طالت هذه الأيام رؤوس الأغنام في كل مراكز البيع, ما قد يؤدي الى حرمان العديد من الأسر المغربية من اقتناء أضاحي العيد رغم وفرة العرض.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع