المُقاطعة تُرعب” ماكدونالدز” المغرب وتُخرجها عن صمتها لتكشف موقفها من القضية الفلسطينية

تقارير كتب في 8 نوفمبر، 2023 - 12:15 تابعوا عبر على Aabbir
ماكدونالدز
عبّر

لم يجد الكثير من المغاربة وسيلة للتعبير عن مدى تضامنهم مع الشعب الفلسطيني على خلفية الإبادة الجماعية التي يتعرض لها من طرف قوات الاحتلال الإسرائيلي، (لم يجد) سوى سلاح المقاطعة ليُشهره في وجه منتوجات الشركات الداعمة للاحتلال.

وحدد نشطاء مغاربة لائحة بأسماء المنتوجات التي وجب مقاطعتها، لأن الشركات التي تُنتجها أعلنت دعمها الكامل لإسرائيل، وبالتالي مباركتها للهجوم الدامي الذي يُشن على الفلسطينيين وبخاصة سكان غزة، الذين يعيشون منذ الـ7 من أكتوبر 2023 ويلات الحرب التي أسفرت عن استشهاد الآلاف أغلبهم أطفال ونساء وشيوخ، ناهيك عن آلاف المصابين.

ويأتي على رأس هذه الشركات؛ شركة “ماكدونالدز” التي كانت السباقة في إعلان دعمها لجيش الاحتلال بعد إرسال وجبات لهم. هذا التصرف دفع بمواطني مختلف الدول المنددين بهذا العدوان إلى مقاطعة منتجات الشركة المعنية.

والحديث هنا عن جميع فروع الشركة الأمريكية بمختلف الدول بما فيها المغرب، إذ وبعدما أطلق النشطاء حملة لمقاطعة منتوجات الشركة المعنية ولقيت تجاوبا واسعا من طرف المغاربة؛ سارعت “ماكدونالدز” المغرب إلى بث وصلات إعلانية من أجل خطب ودّ المواطنين مخافة تكبد خسائر كبيرة جراء مُقاطعتها.

حملة المقاطعة التي أرعبت العاملين بالشركة المذكورة؛ دفعت بهؤلاء إلى الإدلاء بتصريحات مفادها أن فرع المغرب هو شركة مغربية مائة في مائة، بحسب أقوالهم، وأنهم “كمغاربة حزينون كثيرا لحجم المأساة الإنسانية التي سببتها الحرب الحالية في غزة. وندعو الله أن يرحم إخواننا وأخواتنا الفلسطسنيين، الضحايا المدنيين الأبرياء في هذا الصراع”.

وكشفت الشركة، أنه وعكس المتداول فإن أرباح الشركة لا يتم إرسالها لأي جهة، وأن مختلف المصاريف والديون والضرائب يتم تدبيرها داخل الوطن. مشيرة إلى أن “الإتاوة التي تؤديها لماكدونالدز العالمية لا تيتعمل إطلاقا لمساعدة أي طرف سياسي أو حكومة عبر العالم”.

وعلى الرغم من تقديم الشركة لمجموعة من التبريرات وغيره ضمن الوصلة الإعلانية، إلا أن ذلك لم يشفع لها لدى المغاربة الذين أصروا على الاستمرار في مقاطعة وجباتها. معتبرين أنه ورغم التوضيحات التي قُدمت فإن ما يقع في الكواليس لا يعلمه أحد سوى الله.

وطالب النشطاء، الشركة المعنية بصنع منتوج مغربي والاعتماد على طباخين مغاربة وحينها سيتم دعمها. داعينالعاملين بها عدم المشاركة في الدعاية المغلوطة وأن يتضامنوا مع الفلسطينيين من خلال الاستغناء عن العمل بالشركة واستغلال خبرة 30 سنة من أجل صنع منتوج محلي والذي سيلقى دعما من الجميع.

وجدد النشطاء التأكيد إلى الاستمرار في حملة مقاطعة جميع منتوجات الشركات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي، واستبدالها بالمنتوجات المحلية الوطنية.

 

غزلان الدحماني – عبّــر

 

 

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع