المفرقعات وطقس شعالة يقضان مضجع المغاربة خلال احتفالا عاشوراء

مجتمع كتب في 28 يوليو، 2023 - 12:30 تابعوا عبر على Aabbir
عاشوراء
عبّــر

عاشت شوارع المملكة المغربية ليلة أمس الخميس 27 يوليوز والذي يصادف التاسع

من محرم ليلة عاشوراء احتفالات للمغاربة بالمناسبة التي تعد طقسا احتفاليا بامتياز

تجتمع فيه العائلة حول طبق الكسكس و”الفاكية” مع احتساء كؤوس الشاي.

وبالجهة المقابلة لهذا الاحتفال العائلي السلمي يتبارز أغلب المراهقين على تحطيم الرقم القياسي في تفجير المفرقعات وإشعال الشهب النارية، والقيام بـ”شعالة” وهي عبارة عن كومة نار يرقص ويقفز عليها الشباب، وتتسبب المبالغة فيها فيما لا يحمد عقباه.

ولم تتوقف المفرقعات ليلة أمس عن الانفجار خاصة بالأحياء الشعبية، وتسبب بعضها في إصابات وحروق للبعض، وليس بعيد عن العاصمة الرباط بسلا بالضبط بمنطقة سيدي موسى أضرمت نار بشكل كثيف وتصاعد الدخان منها حتى غطا عنان السماء، وواصل الشباب الرقص واللهو حول النيران مهللين بغنجازهم وسط هواجس من وقوع كارثة.

 

 

 

ولم تسلم مدينة سطات من الأمر إذ خلفت الاحتفالات مصرع شاب يبلغ من العمر حوالي 17 سنة، فيما أصيب آخر بجروح بليغة، في انفجار قنينة غاز من الحجم الصغير استعملت ضمن تصرفات متهورة ومظاهر طائشة لاحتفال بعض الشباب والقاصرين بذكرى عاشوراء.

 

وسجلت السنوات الأخيرة طيشا واستهتارا ومبالغة من قبل بعض الشباب في الاحتفال الذي حول المناسبة لمحطة رعب يتمنى الجميع أن تنقضي، إذ يعمد البعض إلى استخدام مواد حارقة وخطيرة وتفجير قنينات الغاز وغيرها من الأمور التي تفسد أجواء الفرح، ويتواصل الاستهتار إلى اليوم العاشر، أو ما يعرف بـ”زمزم” إذ يعمد الشباب إلى رمي بعضهم لبعض بالماء، وتطور الأمر إلى رميهم بمواد التنظيف وملونات غذائية وصباغة ومنها من يشكل خطرا على الصحة.

 

 

وتتضارب المواقف من الاحتفال بهذه المناسبة بين من يعتبرها لحظة للم شمل العائلة وصلة الرحم بعيدا عن كل الاعتقادات، ومنهم من يعتبرها طقس يهوديا استمر في المغرب بعيدا عما يتم في مختلف الدول العربية، وتتجه الأغلبية الساحقة لرفض الاحتفالات بالطريقة المفزعة المحدثة، لما تخلفه من ذعر لدى الصغار والكبار وتقض مضجهم من كثرة الفزع.

 

 

كبيرة بنجبور

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع