المدونة تشعل فتيل الأزمة بين المحافظين والحداثيين و الكلمة الأخير لجلالة الملك

مجتمع كتب في 9 أبريل، 2024 - 00:30 تابعوا عبر على Aabbir
المدونة
عبّر

محمد زكي / تداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي فيديوهات لأشخاص يرددون عبارة “ماتقيسش عائلتي” في إشارة الى رفض خروج مضامين مدونة الأسرة عن أحكام الشريعة الإسلامية.

و ظهرت صفحات على منصات التواصل تحمل اسم “ماتقيسش عائلتي” لحشد الجماهير و الإنضمام للحملة الموجهة ضد التيار الحداثي الذي يطمح لإخراج المدونة من تعاليم “شرع الله”، و فق تعبيرهم.

و ينطلق أصحاب الجملة المذكورة من مبدأ الدولة المسلمة على اعتبار أن المغرب دولة اسلامية و لذلك لا يجب أن تخرج القوانين التي ستحكم بها و ستطبق على كافة المواطنين عن الأحكام الدينية.

و يصر أتباع الحملة على الرفض المطلق لاستنساخ قوانين من مجتمع آخر لا يمت للمجتمع المغربي المسلم بأي صلة و خاصة المجتمعات الغربية.

من جهة أخرى يصر الحداثيون على التوغل في بعض الأحكام الدينية التي تؤطرها نصوص قرآنية في سبيل الخروج بما قد يؤكد موقفهم بخصوص تحديث المدونة و جعلها تساير الواقع المعاش،حسب تعبيرهم.

وفي طليعة هذه الأحكام نجد الإرث، و هي المسألة التي يتوقف عندها الحديث بالنسبة للتيار الحداثي و يطول حولها النقاش و الخلاصة هي تغيير بعض الأحكام في الإرث و هو الأمر المرفوض جملة و تفصيلا بالنسبة للتيار المحافظ.

القضية الثانية التي تؤرق التيار الحداثي هي ولاية الأب بعد الطلاق و معانات الأم لتسجيل أبنائها في المدرسة و غيرها، و بذلك فتعديل المدونة أملته حاجة مجتمعية.

نقاش حاد بين التيارين أفرز تشنجات بين مختلف الفعاليات منها ما هو حقوقي و حزبي و جمعوي و البعض اختار اللعب بورقة المدونة و رميها في المعترك السياسي ليضمن حضوره في المشهد السياسي المغربي.

رغم كل هذا الجدل تبقى الكلة الأخيرة لجلالة الملك حسب ما أكده خبراء، حيث أن صاحب الجلالة هو الذي سيبث في موضوع المدونة بناء على الفصول الدستورية التي تخول له ذلك، علما أنه سبق وأن حدد في أحد الخطابات الملكية الإطار الذي سيتم الاشتغال عليه”.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع