المخلدون في المناصب.. فيصل العرايشي مدير القطب العمومي المغربي

مجتمع كتب في 15 يناير، 2024 - 15:22 تابعوا عبر على Aabbir
فيصل العرايشي
عبّر

ابتلي المغرب على غرار بعض الدول العربية، بمسؤولين وكأنهم ولدو للخلود في المناصب، وحدهم من يمك الخبرة والنجاعة والكفاءة بالبلد.. وبطون المغربيات لم يلدوا مثيلا لهم، منهم سياسيون واقتصاديون وتكنوقراط وغيرها من المجالات..

ورغم كثرة السؤال والتساؤل عن السبب في بقاء المسؤولين لسنوات عجاف على رأس بعض المؤسسات أو الأحزاب أو الإدارات، إلا أن الحال باق كما هو والإجابة عليه من المحرمات…

من نماذج المخلدون في المناصب، نجد السيد فيصل العرايشي، المدير العام للقطب العمومي السمعي البصري في المغرب، فمنذ تعيينه سنة 1999، في عهد وزير الاتصال الراحل العربي المساري والوزير الأول الراحل أيضا، عبد الراحل عبد الرحمن اليوسفي، لايزال متمسكا بالكرسي وباق إلى أن يرث الله الأرض وما عليها..

فيصل العرايشي ولد بمدينة مكناس، سنة 1961، عاد إلى المغرب بعد حصوله على شهادة الماجستير في العلوم من جامعة ستانفورد عام 1986 ليؤسس بعد سنتين من عودته شركة sigma للإنتاج التلفزي، فبدأت تأتيه الإنتاجات يمنة ويسرا بقدرة قادر، قبل أن يعيش مأساة حقيقية، اثر وفاة والديه في حادثة سير مروعة، التي تعتبر نقطة الفيصل في حياته الشخصية..
بعدها مباشرة سيجد السيد نفسه مديرا للإذاعة والتلفزة عوض الرجل القوي آنذاك محمد الايساري، الذي عصفت به حسب العارفين أخطاء صغيرة في عملية الإخراج التلفزي لجنازة الملك الراحل الحسن الثاني.

فيصل العرايشي وادارة القطب العمومي

أصبحت له علاقات قوية حتى مع مستشاري الملك، وأصبح الآمر الناهي في دار البريهي، يكبّر من يشاء، ويصغّر ما يشاء، يتحكم في الشخصيات و السياسة و المجتمع و الاقتصاد “إعلاميا”..

العرايشي ومنذ سنين يحصد الانتقدات، ويزيد من غضب المغاربة، سواء تعلق الأمر ببرامج أو تغطياته وحتى من حيث بطئ تطور القطب، في ظل التطورات التكنولوجية التي يعرفها الإعلام بصفة عامة، رغم الميزانية الضخمة المرصودة له، والتي يتحكم بها دون رقيب و لا حسيب..

سياسة المدير العام، نتج عنها هجرة المشاهد المغربي مرغما، الى قنوات عربية و عالمية أخرى، كما جرّت عليه الغضب..

و مؤخرا أراد العرايشي أن يفاجئنا بقناة إخبارية متطورة، بعد ربع قرن من توليه إدارة القطب العمومي، فجاءت المفاجأة بقناة تقليدية تعمل بسكرين و المؤثرات، شأنها شأن موقع إخباري مبتدء.. !!

ابن مكناس أراد أيضا إحداث تغيير كبير في وجه هذا القطب في أفق تشكيل هولدينغ عمومي مشكل من مجموعة من الشركات، الموزعة عبر المهن والخدمات، (النشر والبث التلفزي والإشهار)، وهي الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، و”صورياد دوزيم”، وميديل (اندماج بين ميدي 1 تيفي وإذاعة ميدي 1)، والشركة الوطنية للإنتاج السمعي البصري، والشركة الوطنية للبث التلفزيوني، وSNRT News، ووكالة إشهارية، لكنه فشل فشلا ضريعا في المهمة..

كانت هذه نقاط من بحر تحكم فيصل العرايشي أحد المخلدون في المناصب، فهل حان وقت التغيير؟

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع