الكنبوري: هزيمة الفريق الوطني درس أخلاقي مهم جدا والفشل ليس له نصير

رياضة كتب في 31 يناير، 2024 - 14:45 تابعوا عبر على Aabbir
هزيمة
عبّر

 

لا تزال ردود الفعل تتوالى عقب إقصاء المنتخب الوطني المغربي، من دور ثمن نهائي كأس أمم إفريقيا 2023، وذلك بعد خسارته أمام الجنوب الإفريقي بهدفين للاشيء، في المباراة التي جمعتهما، البارحة، على أرضية ملعب لوران بوكو بسان بيدرو.

 

وكانت أغلب ردود الفعل قاسية تجاه الناخب الوطني وكتيبته، نظرا لأن الجماهير كانت تمني النفس بالفوز على المنتخب المنافس والمرور إلى ربع نهائي كأس أمم إفريقيا، وبعده إلى النصف، ولما لا الوصول إلى النهائي والتتويج باللقب للمرة الثانية في تاريخ المغرب بعد عام 1976.

 

الكاتب والمحلل السياسي، إدريس الكنبوري، قال إن خروج المنتخب الوطني المغربي من بطولة كأس إفريقيا بعد خسارته أمام جنوب افريقيا؛ تجعل المرء محتارا حول ما إذا كان سيقف إلى جانب بريتوربا لأنها قدمت مبادرة تاريخية أمام محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل؛ أم مع المغرب لأنه خسر؛ وربحت جنوب افريقيا المبادرة والمباراة.

 

وأوضح الكنبوري، في تدوينة على حسابه بموقع ” فيسبوك”، أن ” هزيمة الفريق الوطني درس أخلاقي مهم جدا؛ فقد أثارت ردود فعل شعبية قوية وأخذ الكثيرون يجلدون المنتخب ويصبون جام الغضب على وليد الركراكي الذي كان عما قريب رمزا وطنيا ومفخرة عشاق الكرة الذين لست منهم؛ بل أخذ الكثيرون في التحقير والسب والشتم؛ ونسوا بضربة واحدة إنجازات كأس العالم”.

 

وهذا يدل، وفق المحلل السياسي، على ” أن الفشل ليس له نصير؛ وأن تصفيق الناس لك في لحظات النجاح لن يدوم طويلا لأنه سيتحول إلى صفير؛ لأن الذهنية العامة لا تعترف بالناجح إن خسر؛ ولن ترحمك إذا سقطت مرة حتى لو ظللت واقفا خمسين عاما قبل السقوط”.

 

وتابع أن ” العوام يريدون المكاسب دائما ولا يتسامحون مع الخسارة؛ مهما قدمت لهم من تفسير أو تحليل؛ لذلك تهرب الذهنية العامة من التحليل الهادئ وتلجأ إلى الصخب؛ وتفضل الكم على النوع؛ وهذا ما يفسر لنا جماهيرية التفاهة في مواقع التواصل الاجتماعي وهامشية التفكير المنطقي؛ لأن مواقع التواصل الاجتماعي اليوم هي صدى العامة”.

 

وبحسب الكنبوري، فإنه “على المرء أن يلتزم بقناعاته وأن لا يضع الآخرين في اعتباره طالما أنه ثابت على مواقفه؛ وأن لا يعتبر الفشل نهاية بل يأخذه كاستئناف متجدد؛ لأنه لن يستطيع إرضاء الجميع ولو أمسك بيديه القمر؛ فكثير من الأشخاص سقطوا بسبب نظرة الناس إليهم؛ أو بسبب النقد الجارح؛ لأنهم كانوا يزنون أعمالهم بالآخرين لا بميزان القناعات الخاصة؛ لذلك على الإنسان أن لا يفكر بطريقة كرة القدم بل بطريقة كرة السلة؛ بحيث لا يتدرب على القذف بل على القفز”.

 

وشكّل خروج المنتخب المغربي من منافسات البطولة الإفريقية؛ صدمة لدى الجماهير المغربية، خاصة وأنه كان المنتخب العربي الوحيد الذي تأهل في صدارة مجموعته بعد فوزين أمام تنزانيا وزامبيا، وتعادل أمام الكونغو الديمقراطية.

 

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع