محلل رياضي لـعبّــر: الأسود لم يستغلوا الفرص والمشكل كان في خط الهجوم وهذا المطلوب في كان 2025

رياضة كتب في 31 يناير، 2024 - 12:45 تابعوا عبر على Aabbir
الأسود
عبّر

 

خيبة أمل كبيرة تلك التي تلقتها الجماهير المغربية بعد مغادرة المنتخب الوطني باكرا من منافسات كأس أمم إفريقيا المقامة بساحل العاج، بعد الهزيمة غير المتوقعة أمام منتخب جنوب إفريقيا الذي نجح في اختراق شباك مرمى الأسود وتسجيل هدفين نظيفين مكّنانه من التأهل إلى ربع نهائي المسابقة.

 

صحيح أن الجميع يتفق على أن كرة القدم يوجد فيها الربح كما توجد الخسارة؛ إلا أن الجماهير المغربية عابت على الناخب الوطني اختياراته للتشكيلة الرسمية التي خاضت المقابلة والتي انتهت بفوز الخصم وأنهت حُلم التتويج باللقب الإفريقي رغم توفر الإمكانيات اللازمة.

 

وعلى الرغم من أن المدرب وليد الركراكي، أعلن تحمل مسؤولية الخسارة التي مُني بها المنتخب الوطني؛ إلا أن اللاعبين لم يسلموا من سهام النقد؛ حيث انتقد كثيرون الأداء الرياضي الذي أظهره الأسود خلال مواجهة منتخب جنوب إفريقيا.

 

المحلل الرياضي والإطار الوطني، المهدي كسوة، يرى أنه كانت هناك صعوبات في المقابلة، وأن التشكيلة الرسمية كانت فيها أشياء لم تكن قارة؛ خصوصا على مستوى اختيار الظهير الأيسر وبعض الاختيارات التي كانت على مستوى وسط الميدان، وبالتالي كانت هناك تساؤلات حول التشكيلة الرسمية.

 

وقال المحلل الرياضي، في تصريح لموقع ” عبّــر.كوم”، إنه بعد الدخول للمبارة والقيام بتدقيق مستواها التكتيكي، يظهر أن جل الأمور التي كانت داخلها يوجد فيها بعض من التكافؤ ” في بعض الأحيان كانت سيطرة وفرض الأسلوب الخاص بالمنتخب الوطني ولكن مع الأسف لم يستطيعوا استغلال الفرص والكرات التي كانت تأتيهم خصوصا على مستوى الأروقة وسرعة الزلزولي وعدلي”.

 

وبالتالي، يضيف الإطار الوطني، أن ” المشكل الكبير كان في خط الهجوم والاستثناء كان ربما في بعض اللاعبين على مستوى وسط الميدان كانت قوة وإشارة وتشويق في المقابلة”. لافتا إلى أن هذا الفشل سيشكل صدمة بالنسبة للمنتخب الوطني. خاصة في ظل الحديث عن مبدأ استمرار النتائج التي كانت إيجابية بعد مرحلة المونديال؛ لهذا كانت توقعات وتكهنات الجماهير المغربية أن يروا المنتخب في أبعد نقطة.

 

والأكيد، وفق المحلل الرياضي، أنه “من اللازم استكمال هذا المشروع والاستثمار في هذا الجيل لأنه لا يزال هناك لاعبين شباب وهناك لاعبين لديهم معدل تجربة لإجراء مباريات بشكل كبير. وأهم شيء أنه بعد مرحلة كأس أمم إفريقيا أن يظل الاستقرار على المستوى التقني وعلى مستوى اللاعبين، مع إضافة أسماء أخرى من شأنها إعطاء إضافة جديدة على مستوى الكتيبة الوطنية”.

 

على هذه الهزيمة أن لا تُنسي المشجعين أنه يوجد هناك تحدٍ جديد ينتظر ” أسود الأطلس” وهو كأس أمم إفريقيا 2025، وبالتالي هناك الشيء الكثير لفعله من أجل تدارك هذه الخسارة وتحقيق نتائج أفضل، وهو ما يطرح السؤال: ما المطلوب في هذا الصدد؟.

 

الإطار الوطني، المهدي كسوة، أكد على ضرورة عقد جلسة مطولة بين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وبين المدرب وليد الركراكي؛ من أجل إعطاء تقييم إجمالي لمشاركة المنتخب في “كان 2023″، وبالتالي ” يمكن الوقوف على النواقص من أجل تطويرها وعلى النقط الإيجابية التي يجب التركيز عليها والإبقاء عليها. وأن المهم أن قاعدة الاختيار يوجد فيها دائما لاعبين كبار ولاعبين لديهم جودة”.

 

وشدد المحلل الرياضي ذاته، على أن الامتياز الذي سيكون في المرحلة المقبلة أن كان 2025 سيُنظم في المغرب مع حضور جماهيري سيكون كبيرا، ومع مناخ يناسب طموحات وإيقاع اللاعبين المغاربة. مشيرا إلى أن أهم شيء في المرحلة المقبلة هو الاستقرار والاحتفاظ بوليد الراكراكي كمدرب، وكذا الاحتفاظ بأسماء كثيرة على مستوى التركيبة البشرية للاعبين المغاربة، مع إضافة بعض الأسماء التي كانت تستحق تواجدها مع المنتخب وهناك أمثلة كثيرة.

 

وعبّر الإطار الوطني، عن رغبته في تصحيح بعض الأمور في المرحلة المقبلة؛ لأن مشروع المنتخب لم يكن منحصرا فقط على كأس أمم إفريقيا 2023 ، بل كانت الغاية هي السير على نظام التنافسية والوصول إلى أبعد نقطة، ولهذا ” فالهدف الأكبر هو كأس أمم إفريقيا سنة 2025 التي ستُنظم ببلادنا”.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع