الكنبوري: الخطاب الملكي وضع القطار على سكته فيما يتعلق بالجدل حول تعديل مدونة الأسرة والحريات الفردية

منوعات كتب في 2 أغسطس، 2023 - 16:00 تابعوا عبر على Aabbir
الملك
عبّر

قال المحلل السياسي، إدريس الكنبوري، إن الخطاب الملكي الأخير بمناسبة عيد العرش؛ وضع القطار على سكته فيما يتعلق بالجدل حول تعديل مدونة الأسرة والحريات الفردية.

وأوضح الكنبوري، أن الخطاب الملكي قد كان صريحا في التنبيه على الاهتزاز الذي تشهده منظومة القيم الأخلاقية في العالم؛ وأكد على ضرورة التمسك بالقيم الدينية والوطنية؛ وصيانة الروابط الاجتماعية والعائلية؛ وبهذا نقل جلالة الملك النقاش من الهامش إلى المركز.

والملاحظ، بحسب ما أورده المحلل السياسي، في تدوينة عل حسابه بـ”فيسبوك”، هو ” غياب المواكبة لهذا الخطاب الهام؛ خلافا لخطاب العرش للسنة الماضية الذي أثار جدلا واسعا، وجد البعض في عبارة “وبصفتي أمير المؤمنين فإنني لن أحل ما حرم الله ولن أحرم ما أحل الله” فرصة للمزايدة على المغاربة؛ فذهبوا في التأويل الحداثوي بعيدا؛ وبدأ البعض في الإفتاء – الافتراء – حول مفهوم الحرام والحلال؛ ودخلنا جحرا لم نجد فيه بابا آخر نخرج منه”.

لكن الخطاب الأخير، يضيف الكنبوري ” بقدر ما كان واضحا؛ وكأنه تفسير للخطاب السابق؛ بقدر ما أغلق الباب أمام المزايدة بالتأويل؛ لذلك التزم الصمت أولئك الذين بلبلوا الناس قبل أشهر. وقد صدق تحليلنا في وقته عندما قلنا بأن هناك من يريد الضغط على الدولة عبر توظيف الخطاب الملكي لصالح مشروع دخيل؛ وفرض مخطط دولي لضرب قيم الأسرة والقيم الدينية التي هي الأساس الذي تقف عليه المؤسسة الملكية”.

واعتبر المتحدث ذاته، أن الانتقائية في النقاش واللعب على الفراغات تكشف بوضوح خللا في البناء الثقافي في المغرب؛ خلل تطبعه الفجوة بين نخبة متعلمنة وبين الخط العام للدولة؛ وليس اعتباطا أن الخطاب الملكي جدد التذكير بالبديهيات؛ وهي شعار المغرب: الله الوطن الملك.

وبعد أن أشار إلى أن شعار المغرب تعلمه المغاربة في القسم الأول الابتدائي، تساءل الكنبوري قائلا:” فهل تحتاج نخبة مغربية إلى التذكير به اليوم بعد أن شابت الرؤوس وحنيت الظهور وجاء موعد العطلة المدرسية؟”.

غزلان الدحماني – عبّــر

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع