الكتاني يكشف لـ”عبّـر” عن المكاسب الاقتصادية من تنظيم المغرب لـ”كان 2025″ و”مونديال 2030″

إقتصاد و سياحة كتب في 6 أكتوبر، 2023 - 13:00 تابعوا عبر على Aabbir
المكاسب الاقتصادية
عبّر

استقبل المغرب في ظرف أسبوع واحد خبرين سارين؛ يتعلق الأول بنيل شرف تنظيم كأس إفريقيا 2025، والثاني بتنظيم كأس العالم 2030 إلى جانب كل من إسبانيا والبرتغال، وهما الحدثين الكرويين اللذين سيعززان مكانة المملكة بين الأمم الكبرى.

احتضان العرسين الكرويين الإفريقي والعالمي بالمغرب؛ طرح تساؤلات حول المكاسب الاقتصادية التي ستجنيها المملكة من تنظيم ” كان 2025″، و”مونديال 2030″.

الخبير الاقتصادي، عمر الكتاني، أكد في تصريح لموقع “عبّـر.كوم“، أن الفائدة الاقتصادية ستكون على مستوى السياحة أكثر، وأن الفائدة الاقتصادية ستكون في كأس العالم أكثر من كأس إفريقيا، لأن التعويضات التي تمنحها “الفيفا” لمنظمي كأس العالم تكون مرتفعة بشكل مهم مقارنة مع التعويضات التي تمنحها الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم.

وأضاف الكتاني، أن تنظيم الحدثين الكروين سيخلق فرص عمل لعدد من المواطنين في التهييء والبناء وفي توسيع الملاعب وفي الإصلاحات التي سيتم إنجازها في هذا الخصوص. أما في قطاع السياحة فستسفيد بالخصوص الفنادق ووسائل النقل. إضافة إلى أن عمالات المدن الرئيسية التي ستستضيف المباريات ستستفيد ماديا، ما يعني أن كل هذا له انعكاس إيجابي.

وأوضح الخبير الاقتصادي، أنه توجد آثار اقتصادية لاشك أنها إيجابية، خاصة من حيث تكلفة التهيئة لكل تنظيم كروي، إذ تقدر كلفة كأس إفريقيا بـ100 مليار سنتيم، فيما يمكن أن تكون كلفة كأس العالم أكثر من ذلك، وهذه الكلفة سيسترجعها المغرب من خلال التعويضات التي تمنحها كل من “الكاف” و”الفيفا”، وأنه في سنة واحدة سيربح بنية تحتية رياضية مهمة.

ولفت الكتاني إلى أن ” هذه التعويضات بطبيعة الحال هي ضخ في الاقتصاد المغربي وهي في آن واحد لبنية تحتية سيستغلها قطاع السياحة بعد ذلك؛ يعني ستبقى كنوع من الاستثمار القار والذي يكون في مصلحة السياحة، لأن كلمة المغرب ستُسمع في إفريقيا والعالم، وحتى الأشخاص الذي سيحضرون سيرون أن البنية التحتية هي في مستوى دولي، وبالتالي سينبهرون بذلك”.

كما أن مختلف الجماهير التي ستأتي من أمريكا اللاتينية وبلدان بعيدة لتشجيع فُرقها سيكتشتف المغرب من الناحية السياحية وبالتالي ستُفتح آفاق. يؤكد الخبير الاقتصادي. كما أن “الخطوط الملكية المغربية ستساهم أكثر وعليها التحضير جيدا لنقل السائحين الذين ستساهم فرقهم في كأس إفريقيا وكأس العالم”.

وقال الكتاني، إن ” دور المغرب ومكانته ستكبر أكثر، لأن مستقبله هو إفريقيا، ما يعني أن صورة المغرب في العالم ستكون عندها لا شك انعكاسات؛ فهو سيصبح قطبا من الأقطاب الاقتصادية في إفريقيا، وبطبيعة الحال ستفتح له آفاق في التجارة مع إفريقيا وفي التجارة مع دول العالم. ناهيك عن  دول جنوب أمريكا والدول الآسوية التي ستكتشف المغرب في صورة جميلة وراقية.

في مقابل ذلك، نبّه الخبير الاقتصادي، الشباب لعدم الانشغال أكثر بكرة القدم في وقت يجب فيه الاهتمام بدراستهم وبعملهم ” لأن التعبئة الإعلامية لـ(تخذير”) جزء من الشباب خصوصا العاطلين، أعتقد أنه ستكون لها آثار سلبية؛ لأنها تجعل فئة لا تشتغل ولا تدرس تُشغل عقلها بمباريات كرة القدم وتعيش في حلم بعيد عن واقعها، وتمنحها شعورا بالراحة النفسية، في الوقت الذي يجب أن تتطور وضعيتها وتتغير”.

وشدد الكتاني، عل ضرورة الأخذ بعين الاعتبار آثار ذلك على نفسية الشباب “لأن الزيادة في الشيء نقصان. فالشعور بأن المغرب أصبح دولة عظمى ومتطورة هذا كلام فيه نوع من المبالغة في وسائل الإعلام بشكل عام وسيعطي شعورا خاطئا على التنمية الحقيقية في المغرب”. يضيف الخبير ذاته.

غزلان الدحماني – عبّــر

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع