عبّر
لا شك أن القرار الأمريكي الداعم لمغربية الصحراء، والذي سيصاحبه فتح قنصلية أمريكية بالأقاليم الجنوبية، أصاب عدد من الدول في مقتل، خاصة الجارة الشرفية و الجارة الشمالية، هذه الأخيرة التي تعتبر أكثر دولة متأثرة بهذا القرار، لذلك فقد كثفت من اتصالاتها مع الإدارة الأمريكية المنتخبة للعدول عن قرارات ترامب.
و تعتبر إسبانيا أن المغرب وبعد الإنتهاء من هذا الملف المغرب سيتجه لحل المشاكل العالقة مع الإسبان و خصوصا البدأ بعمليات البحث والتنقيب في المياه المغربية في الأقاليم الجنوبية.
فالإعلام الإسباني لم يتوقف مؤخرا عن نشر مواضيع بخصوص الصفقات العسكرية الضخمة للمملكة والتي قلبت موازين القوى ويعتبرها تشكل خطرا حقيقيا عليهم بإعتبار أن المدفعية الملكية على سبيل المثال أصحبت قادرة على إصابة أهداف في العمق الإسباني عند أي تهديد محتمل، والدفاع الجوي الملكي شهد طفرة غير مسبوقة و تتوفر القوات البرية على أقوى الدبابات الموجودة في العالم و من مدارس مختلفة .
وأخيرا يكفي التذكير بوصية الملكة إيزابيلا لفهم العديد من الأمور: “ﻓﺎﻟﺨﻴﺮ ﻛﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻹﺳﺒﺎﻧﻴﺎ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻣﺸﺘﺘﺎ ﺟﺎﻫﻼ ﻓﻘﻴﺮﺍ ﻣﺮﻳﻀﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ ﻭﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ”. ﻭﺻﻴﺔ ﺍﻟﻤﻠﻜﺔ ﺇﻳﺰﺍﺑﻴﻼ ﺍﻟﻜﺎﺛﻮﻟﻴﻜﻴﺔ … ﺑﺘﺸﺘﻴﺖ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻭﺗﻔﻘﻴﺮﻩﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ : ( ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﺮﺗﻐﺎﻝ ﻭﻗﺸﺘﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﺍﻻﻛﺘﺸﺎﻓﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻮﺳﻊ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭﻱ ) ( ﺹ :72 ) ﻟﻠﻜﺎﺗﺒﺔ “ ﺃﻧﺎ ﻣﺎﺭﻳﺎ ﻃﻮﺭﻳﺲ ” .
اترك هنا تعليقك على الموضوع