على غرار المشجعين الجزائريين الذين ظلوا يعيشون في وهم كبير ويتبعون السراب، بعد خيبة الفشل في التأهل لنهائيات كأس العالم “قطر 2022″، يعيش الفرنسيون هذه الأيام في وهم مماثل، آملين أن تعاد مباراة نهائي مونديال قطر بين “الديوك” والمنتخب الأرجنتيني.
واجتاحت منصات التواصل الاجتماعي هذه الأيام، حملة فرنسية تطالب الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، بإعادة نهائي كأس العالم “قطر 2022″، بداعي التحكيم.
الحملة التي أطلقها مشجعون فرنسيون، وقع خلالها على العريضة المطالبة بإعادة النهائي الذي جمع بين فرنسا والأرجنتين، أكثر من 186 ألف شخص إلى حدّ الآن، منذ إطلاقها قبل ساعات قليلة.
وعلل الفرنسيون ومعهم الإعلام المحلي، مطالبتها بإعادة مباراة النهائي بكون الهدف الثالث الذي سجلها ليونيل ميسي في مرمى الحارس هوغو لوريس، لم يكن شرعيا بداعي خرق قوانين لعبة كرة القدم بشكل واضح.
وبررت الجماهير الفرنسية وإعلامها عدم شرعية هدف منتخب الأرجنتين بدخول لاعبي منتخب التانغو الاحتياطيين إلى أرضية الملعب قبل ولوج الكرة للشباك الفرنسية.
وشدد الإعلام الفرنسي على أن حكم اللقاء كان عليه أن يلغي هدف ميسي، مستدلة بالفقرة الـ9 من المادة الثالثة من قانون كرة القدم، والذي ينص على “أنه إذا أدرك الحكم بعد تسجيل هدف وقبل إعادة بدء اللعب، أن شخصاً آخرا كان على أرضية الملعب في الوقت الذي سجل فيه الهدف، يجب على الحكم أن يلغي الهدف”.
وجرت المطالبة بإعادة مباراة نهائي كأس العالم بين “الديوك” ومنتخب الأرجنتين، سخرية عارمة على الجماهير الفرنسية وإعلامها المحلي على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أجمع النشطاء على أن مباراة نصف النهائي بين المغرب وفرنسا التي عرفت أخطاء تحكيمية أثرت على نتيجة المباراة، هي الأجدر أن تعاد.
واستغرب النشطاء كيف أن الفرنسيون لم يجدوا حرجا في المطالبة بإعادة نهائي بلغه منتخبهم بتحيز تحكيمي لصالحهم وعوامل بعيدة عن كرة القدم، وهذا بشهادة خبراء ومحللين والإعلام الدولي وحتى بعض الصحف الفرنسية نفسها.
بقيت الإشارة، إلى أن المنتخب الأرجنتيني نجح في حصد لقب كأس العالم “قطر 2022″، بعد تغلبه على نظيره الفرنسي بضربات الترجيح (4-2)، عقب انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي (3-3).
زربي مراد – عبّر
اترك هنا تعليقك على الموضوع