خلف مقتل شابين مغربيين على يد خفر السواحل “الجيش الجزائري”، غضبا وحزنا عميقين لدى الرأي العام الوطني، خاصة وأن الشبان دخلوا المياه الجزائرية بالخطأ في طريق عودتهم من منطقة “رأس الماء” بإقليم الناظور إلى شاطئ السعيدية.
الحقوقي، محمد الغلوسي، قال إن ” الجيش الجزائري أطلق الرصاص على أربعة شبان مغاربة كانوا بصدد السباحة في شاطئ السعيدية على متن (جيتسكي)، وأفادت بعض القصاصات أن الشباب الأربعة دخلوا المياه الإقليمية للجزائر ببضعة أمتار دون أن ينتبهوا لذلك”.
وأضاف الغلوسي، في تدوينة على حسابه بـ”فيسبوك“: “لقي شابان حتفهما فورا، فيما تم نقل الشابين الآخرين في وضعية خطيرة إلى المستشفى، حدث ذلك دون توجيه أي إنذار للمعنيين أو تنبيههم بأية طريقة كما تقتضي ذلك الأعراف الدولية، حسب مانشرته بعض المواقع، وقيل إن الشباب الأربعة هم مغاربة يحملون أيضا الجنسية الفرنسية”.
وأوضح الغلوسي، أن “قتل أربع شبان عزل بدم بارد دون أن يشكلوا أي خطر على أحد هو فعل مدان وجريمة متكاملة الأركان. ويبدو أن عسكر الجزائر كما يقال بالدارجة “على القرص “، ينتظر أية فرصة لتأجيج الأوضاع وجر المنطقة إلى التوتر، غير مبال بما يشكله ذلك من تهديد لأمن وطمأنينة الشعوب المغاربية التي تتطلع إلى بناء فضاء مغاربي ديمقراطي متعدد ومتكامل يساهم في رخاء وازدهار تلك الشعوب”.
وأكد رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، على عدم الانسياق وراء أية ردود أفعال يمكنها أن تشكل ذريعة لتأزيم الأوضاع. ولكن في نفس الوقت، يضيف الحقوقي” لا يجب أن يمر هذا الفعل دون عقاب وذلك بسلوك المساطر القانونية الدولية لمحاسبة مرتكبي هذا الفعل الشنيع”.
وكان أربعة شبان مغاربة، قرروا مساء الثلاثاء، خوض مغامرة الولوج إلى عرض البحر بواسطة دراجات مائية “جيتسكي”، وفي طرق العودة إلى ميناء مارينا السعيدية، تاهوا في عرض البحر ودخلوا المياه الجزائرية عن طريق الخطأ، قبل أن يمطرهم خفر السواحل التابع لـ “الجيش الجزائري” بالرصاص.
مغربيين يحملان الجنسية الفرنسية قـ ـ..تلا برصاص البحرية الجزائرية فور دخولهما المياه الإقليمية بالغلط .. للأسف هدا نتاج حسن الجوار مع دولة لا تعرف معنى الجوار#المغرب #الجيش_الجزائري pic.twitter.com/J0r61gSt9W
— جريدة عبّر.كوم aabbir.com (@maroc_aabbircom) August 31, 2023
غزلان الدحماني – عبّــر
اترك هنا تعليقك على الموضوع