زربي مراد – عبّر
في تصريح غريبة ومخالف للواقع، أشاد رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، بالمقاولات المغربية، مشيرا إلى انها تصرفت بروح وطنية عالية خلال الجائحة.
و زعم العثماني في اجتماع الحكومة مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب، أمس الجمعة، أن “الباطرونا” ساهمت في الحفاظ على مناصب الشغل وتطوير فرص جديدة للإنتاج وتعزيز التنافسية، مع أن عمليات الطرد لحقت الكثير من العمال دون أداء حقوقهم التي يكفلها لهم قانون الشغل، وساهمت في تشريد المئات، ما أثر على أسرهم وعلى وضعيتهم الاجتماعية.
كما أن نقابات نظمت وقفات احتجاجية نددت باستغلال “الباطرونا” لجائحة كورونا لتسريح العمال من مختلف القطاعات المهنية، متهمة الحكومة بالتقاعس عن حماية الطبقة الشغيلة التي تتعرض للهجوم من طرف أرباب العمل في ظل جائحة كورونا.
و الأكثر من ذلك، قامت إدارة شركات بتقليص عدد العاملات والعمال وإحالتهم على التعويض المخصص من طرف صندوق الجائحة، ليتبين للعمال وأغلبهم عاملات أن المشغل لم يقم بأي إجراء، وأنه لم يصرح بالعمال لدى الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي.
و في هذا الصدد، سبق و طالبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في رسالة وجهتها إلى رئيس الحكومة، ووزير التشغيل، بفتح تحقيق حول تملص المشغلين من التزاماتهم، وحملهم على إحترام سلطة القانون وتفعيل الإجراءات المصاحبة لحالة الطوارئ والحجر الصحي المتعلقة بالشغيلة المعلن عنها من طرف الدولة.
و اعتبرت الهيئة الحقوقية ذاتها، أنه لا يعقل أن تستمر شركات ومصانع في الإنتاج بشكل عادي ويراكم الأرباح وفائض القيمة، ويشرد ويجوع العاملات والعمال، وينتهك حرمة القانون ، ويستهتر برزمانة قرارات الدولة.
اترك هنا تعليقك على الموضوع