الطيب حمضي لـ”عبّـر”: خطورة السلالة الجديدة لفيروس كورنا تتجلى في سرعة انتشارها

الأولى كتب في 20 يناير، 2021 - 14:53 تابعوا عبر على Aabbir
حمضي
عبّر

عبد العالي الشرفاوي ـ عبّــر

 

 

نبه الدكتور الطيب حمضي طبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، إلى أن سرعة انتشار الطفرة الجديدة البريطانية، لفيروس كورونا، والتي تتعدى سرعة انتشاره الـ50 بالمائة، ترفع من درجة خطورته ومضاعفة أرقام حالات الإصابة وحالات الإنعاش وحالات الوفيات أكثر، مما يفرض معه مضاعفة الإجراءات الاحترازية المعمول بها.

 

 

وبين الدكتور المختص في تصريح له لـ “عبّر.كوم” بعد اكتشاف أول حالة للطفرة البريطانية أول أمس، أن المغرب استبق كما بعض الدول إلى محاصرة تسرب الطفرة إلى التراب الوطني، عبر الفحص والمراقبة في نقط العبور، كما يعمل داخليا على معاينة الحالات المتواجدة بفحص عينة جينوم الفيروس من الحالات المصابة، بعملية “السيكونساج” والذي يتوفر المغرب على 3 مختبرات ذات إمكانيات عالية، لتحليل جينوم الفيروس، ومعرفة طبيعة التغيرات الحاصلة به ومقارنته بقاعدة بيانات كورونا فيروس العالمية، مشيرا إلى أن المختبرات التي تقوم بعملية تحليل الجينوم تكلف إمكانيات ومصاريف باهضة، وأن المغرب يتابع عبر هذه المختبرات تطور الحالة الوبائية، وقد كثف مجهوده بعد ظهور طفرة البريطانية.

 

وفسر الدكتور الطيب حمضي أن الفيروسات عموما تحصل بها طفرات وأن كورونا فيروس لا يعيش إلا داخل الخلية البشرية ويحدث له تغير طفيف على بعض مكوناته، وهي لا تغير طبيعته إلا أنها في الغالب تضعفه مع مرور الوقت، مشيرا إلى استثناء طفرات تعطي تغيرات في خاصية الفيروس ليصبح أكثر شراسة، كما وقع مع السلالة البريطانية، حيث هم التغير في جينوم الفيروس في بروتين الحسكة “سبايك” المسؤولة عن شكله التاجي، والتي من خلاله يلتصق الفيروس بخلية الانسان، وأصبح من خاصيته الانتشار السريع والأكثر بسرعة56 بالمائة إضافية عن الفيروس السابق، رغم أن درجة خطورته بقيت كما هي، يقول المتحدث.

 

 

وأوضح الدكتور الطيب مطمئنا أن التغير في خاصية الفيروس لم تؤثر على فعالية اللقاحات كونها موجهة لأجزاء من الفيروس يبقى تغيرها احتمال ضعيف جدا، حيث مازالت اللقاحات تتعرف على السلالة الجديدة ومحاربتها، وأكدت المختبرات المصنعة كـ “فايزر” و “أسترازينيكا” و “موديرنا” فعاليتها، بعد أن قامت بتجارب مخبرية، أثبت أن “البروتين سبايك” لم يعرف تغير مهما.

 

وذكر بالمناسبة أن مستعمل اللقاح سيكون محمي من التغيرات التي يعرفها الفيروس في المستقبل ولو تغير بشكل كبير، فإن اللقاح لا تضيع فعاليته إضافة إلى أنه حتى لو وقع تغير كبير فإن البحث عن لقاح جديد لن يستغرق وقتا أطول من 4 أسابيع، أو بحثا جديدا لتوفيره.
وعن الخطورة المحتملة للسلالة الجديدة أكد المتحدث أنها تكمن في سرعة انتشاره وهي سرعة ترتفع معها اضطرادا حالات الإنعاش وحالات الوفيات، وقد تدفع إلى إجراءات احترازية أكثر مما سبق مع السلالة السابقة، داعيا بذلك إلى مضاعفة الاحتياطات الاحترازية المعمول بها من مضاعفة مسافة التباعد، و التعقيم و غيرها.

 

يذكر أن وزارة الصحة، أعلنت أمس عن تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة بالسلالة المتحورة لفيروس “كورونا” المستجد المكتشفة مؤخرا بالمملكة المتحدة، وذلك بميناء طنجة المتوسط لدى مواطن مغربي قادم من إيرلندا على متن باخرة انطلقت من مارسيليا. مؤكدة أن المعني بالأمر لا تظهر عليه أية أعراض، ويوجد حاليا تحت العزل الصحي بالدار البيضاء، مضيفة أنه تم التعامل معه ومع مخالطيه وفقا للبروتوكول الصحي الجاري العمل به في بلادنا.

 

 

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع