السنغال.. باسيرو ديوماي فاي رئيسا جديدا فمن يكون؟

أخبار دولية كتب في 25 مارس، 2024 - 20:43 تابعوا عبر على Aabbir
رئيس السنغال الجديد باسيرو ديوماي فاي
عبّر

وكالات / هنأ مرشح الائتلاف الحاكم في السنغال، أمادو با، منافسه باسيرو ديوماي دياخار فاي، على “فوزه” في الانتخابات الرئاسية “منذ الجولة الأولى”.

وقال أمادو با، في بلاغ، إنه “في ضوء اتجاهات نتائج الانتخابات الرئاسية وفي انتظار الإعلان الرسمي، أهنئ الرئيس باسيرو ديوماي دياخار فاي على فوزه منذ الجولة الأولى”.

وأظهرت الاتجاهات الأولى للانتخابات الرئاسية التي جرت، أمس الأحد، تقدما واضحا لباسيرو ديوماي فاي، مرشح حزب “باستيف”. وأشار المتحدث باسم الحكومة، عبد الكريم فوفانا، إلى أن أمادو با اتصل بمنافسه لتهنئته.

ويتوقع أن يتم الكشف عن النتائج الرسمية في وقت لاحق من هذا الأسبوع. وتتوفر اللجنة الوطنية للانتخابات على مهلة حتى يوم الجمعة لنشر النتائج الأولية، قبل المصادقة عليها من قبل المجلس الدستوري.

وهنأ معظم المرشحين للانتخابات الرئاسية التي جرت أمس الأحد، باسيرو ديوماي فاي، الذي وضعته الاتجاهات الأولية في المقدمة بفارق واسع في نهاية الجولة الأولى.

وقال المرشح خليفة أباباكار سال، عمدة دكار السابق، في تدوينة على فيسبوك “أهنئ بحرارة باسيرو ديوماي دياخار فاي، الذي تضعه الاتجاهات في المقدمة بعد التصويت”.

من جانبها، قالت المرشحة الوحيدة، أنتا باباكار نجوم، في تدوينة على منصة “إكس”، “تهانينا للسيد باسيرو ديوماي فاي على فوزه الواضح”. وهنأ ديثييه فال السيد فاي “على انتصاره الكبير، في ضوء الاتجاهات القوية الظاهرة عقب التصويت”.

كما هنأ مرشح حزب “باستيف” كل من بابا جبريل فال، ومامادو لامين ديالو، وداودا ندياي، وعلي نغويل ندياي، وماليك كاكو، وموم بوي دياو.

يذكر أنه تم تعيين باسيرو ديوماي فاي، (44 عاما)، من قبل عثمان سونكو ليكون مرشح حزب “باستيف”، بعد إقصاء الأخير من السباق الرئاسي بتهمة التشهير.

وقد دعي أزيد من 7 ملايين ناخب مسجل في اللوائح الانتخابية للتصويت من أجل اختيار رئيس جديد للبلاد خلفا لماكي سال، من بين 17 مرشحا. ومنذ استقلالها عام 1960، قاد البلاد قبل الرئيس ماكي سال المنتهية ولايته، كل من ليوبولد سيدار سنغور (1960-1980)، وعبدو ضيوف (1980-2000)، وعبدولاي واد (2000-2012).

باسيرو ديوماي فاي

من هو باسيرو ديوماي فاي الذي يتجه للفوز برئاسة السنغال؟

يُوصف بأنه مهندس مشروع حزب باستيف، لكن اختياره، الذي فاجأ العديد من المحللين والمراقبين للمشهد السياسي، يبدو واضحًا ومنطقيًا، بحسب عثمان سونكو نفسه, الذي صرح بقوله “اختياري ديوماي لم يكن اختيارًا عاطفيًا بل عقلانيًا، اخترته لأنه يستوفي المعايير التي حددتها. إنه كفؤ ودرس في أرقى مدرسة في السنغال. وبعد قرابة 20 عامًا في العمل في الضرائب وأملاك الدولة حيث حقق إنجازات استثنائية؛ فضلا عن عدم مقدرة أحد الإثبات بأنه لا يتمتع بالنزاهة بل أود أن أقول إنه يتمتع بنزاهة أكثر مني. أنا أضع المشروع بين يديه”.

ولد باسيرو ديوماي دياخار فاي عام 1980 في ندياجانياو في مقاطعة مبور (غرب)، وهو ينحدر من عائلة متواضعة. وبعد حصوله على البكالوريا عام 2000 في مدرسة ليسيه ديمبا ديوب في مبور، التحق باسيرو ديوماي فاي بكلية الحقوق بجامعة الشيخ أنتا ديوب في داكار حيث حصل على درجة الماجستير في القانون.

بعد ثلاثة أشهر من حصوله على درجة الماجستير، عام 2004، تم قبول باسيرو ديوماي فاي في المدرسة الوطنية للإدارة (ENA) وتخرج بعد ثلاث سنوات، في عام 2007، والتحق بالمديرية العامة للضرائب وأملاك الدولة.

التقى هناك بعثمان سونكو الذي سبقه ببضع سنوات في هذه الهيئة المرموقة للإدارة السنغالية. ونشأت علاقة بين سونكو وديوماي تكاد تكون وثيقة، فهما شقيقان لا ينفصلان.

عرف مصطفى ساري المسؤول عن التدريب داخل باستيف كلا الرجلين بقوله: “إنهما وجهان لعملة واحدة بأسلوبين مختلفين. كاريزما عثمان لا مثيل له، لكن جاذبية ديوماي وبصيرته يثيران ضجة كبيرة”.

باسيرو ديوماي فاي

“باسيرو، هو أنا”، هكذا قال عثمان سونكو عن نائبه الذي سيحل محله الآن في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 24 مارس.

وكما يقول أحد أعضاء فريق الحملة الانتخابية إن “هذا الاختيار لجعل باسيرو ديوماي فاي بديلاً لـ PROS (عثمان سونكو) ليس مفاجئًا على الإطلاق، حيث إن الرجلين لديهما العديد من القواسم المشتركة، يمكننا القول إن ديوماي هو عثمان سونكو الآخر، نسخته المثالية تقريبًا، لديهم الرؤية ذاتها، ويفكرون بنفس الطريقة، وفوق كل شيء، لديهم احترام وثقة لا ينضب”.

لكن مفتش الضرائب لم ير نفسه يدخل في السياسة قبل أن ينخرط في باستيف، الذي شارك في كتابة نصوصه والذي سيدافع الآن عن مشروعه السياسي أمام السنغاليين.

“لم يخطر ببالي أبدًا الخوض في السياسة؛ لأنه عندما يكون لديك أحد الوالدين الذي يعمل في السياسة، فإنك للوهلة الأولى تكره السياسة لأنك ترى ضيق الوقت”. قال باسيرو ديوماي فاي في مقابلة مع وسائل الإعلام المحلية، في نهاية الانتخابات الرئاسية لعام 2019، مضيفًا “إنك ترى صعوبة الالتزام، وترى الغياب المتكرر للأب”

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع