الزهري لـ “عبّـر”: بيان قمة “العلا” أبرز قيمة العلاقة المغربية بدول الخليج 

الأولى كتب في 7 يناير، 2021 - 15:00 تابعوا عبر على Aabbir
 الزهري لـ "عبّـر"
عبّر

 

 

عبد العالي الشرفاوي ـ عبّــر

 

أكد حفيظ الزهري الباحث والمحلل السياسي، أن البيان الختامي لقمة مجلس التعاون الخليجي 41، التي انعقدت الثلاثاء 5 يناير 2021، بالسعودية، أبرز قيمة العلاقة المغربية بدول الخليج أَخَوِيا واقتصاديا، والدور المغربي في تحقيق المصالحة بين دول الخليج.

 

 

وأوضح الزهري في تصريح له لـ”عبّر.كوم” أن العلاقة العريقة بين دول الخليج والمغرب تتعدى كونها أخوية إلى كونها علاقة تبادل مرتفعة على المستوى الاقتصادي والتجاري والمالي، وأن البيان الختامي ينحو إلى تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية والمالية ما بين هذه الدول والمملكة، مما يجعلنا منفتحين على مستقبل زاهر لهذه العلاقات، وبالنظر إلى أن المغرب كما هو معروف له علاقات قوية باعتبار الموقع الذي يتميز به دوليا خصوصا من موقع اتخاذ القرار الدولي حيث أصبحت بلادنا لها مكانة خاصة بحكم استقرارها الامني والسياسي.

 

 

وذكر المتحدث أن المغرب اتخذ موقف الحياد اتجاه الخصومة التي عرفتها أطراف من دول التعاون، وجعل وساطته حاضرة لحلحلة هذه الخصومة التي لم تدم طويلا وكان للمغرب دور في حلحلتها، خصوصا الوساطة الملكية التي كان لها دور كبير في تقريب وجهة النظر بين هذه الدول، مؤكدا أن الحكمة الملكية ورزانتها كانت قوية جدا وجعلت مرتبة المغرب ما بين هذه الدول ذات قيمة عالية نظرا لما تكتسيه الحنكة الملكية من احترام من قبل قادة هذه الدول.

 

 

و فيما يخص تأكيد الموقف من مغربية الصحراء، يوضح المحلل السياسي أن موقف دول الخليج كما هو معرف كان دائما مع إلى جانب الوحدة الترابية للمملكة، لكن هذه المرة جاء التأكيد في وقت تتسارع فيه الأحداث على مستوى حلحلة قضيتنا الترابية، خصوصا بعد الاعتراف الرسمي للولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء مما يجعلنا ننتظر في القريب افتتاح المزيد من القنصليات بالصحراء والقيام بالعديد من الاستثمارات الخليجية في المناطق الجنوبية، والتي تعتبر هذه الأخيرة بنية استقطابية للاستثمار الأجنبي على المدى المتوسط، خصوصا وأن المملكة المغربية استطاعت أن تهيئ بنية تحتية عالية من الطرق والمطارات، وهي تستعد لإنشاء ميناء بمدينة الداخلة، وهذا يجعلها منصة استثمارية لدول الخليج العربي والتي تبحث عن أسواق آمنة سياسيا وأمنيا، مشيرا إلى أن المغرب يعد إحدى هذه الدول بحكم موقعه الاستراتيجي والأمني، واعتباره بمثابة الضامن الكبير لكل الاستثمارات في إفريقيا.

 

وجدد البيان الختامي لقمة التعاون الخليجي المنعقدة بالعلا السعودية، التأكيد على مواقف دول الخليج وقراراتها الثابتة في دعم سيادة المغرب ووحدة أراضيه، معرباً عن تأييده للإجراءات التي اتخذتها المملكة المغربية لإرساء حركة التنقل المدني والتجاري في المنطقة العازلة للكركرات في الصحراء المغربية في 13 نونبر الماضي، كما أعرب قادة مجلس التعاون الخليجي عن رفضهم لأي أعمال أو ممارسات من شأنها التأثير على حركة المرور في منطقة الكركرات.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع