الزهري لـ”عبّـر”: البيجيدي يتجه نحو التفكك واستقالة اعمارة يمكن أن تكون بمثابة نهاية للتوجه الإصلاحي داخل الحزب

سياسة كتب في 25 سبتمبر، 2023 - 17:30 تابعوا عبر على Aabbir
البيجيدي واعمارة
عبّر

أثار إعلان القيادي في حزب العدالة والتنمية والوزير السابق، عبد القادر اعمارة، خبر استقالته من جميع هياكل الحزب؛ مفاجأة وردود أفعال مختلفة.

وربط كثيرون من متتبعي الشأن السياسي بين استقالة اعمارة من حزب “المصباح”، وبين بلاغ الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية بخصوص زلزال الحوز.

المحلل السياسي، حفيظ الزهري، قال في تصريح لموقع “عبّـر.كوم“، إن حزب العدالة والتنمية يتجه نحو التفكك من حيث الأفكار أولا، وكذلك من حيث اللمة التي كانت معروفة عليه بين قيادييه.

وأوضح الزهري، أن هناك “إشكالين كبيرين بالنسبة لقيادة البيجيدي؛ الأول أنه لم يستفق بعد من صدمة نتائج انتخابات الثامن من ستنبر، والثاني هو سيطرة للتيار الدعوي على قيادة الحزب بقيادة عبد الاله بنكيران، وهو ما أغضب القيادي الإصلاحي أو ما يسمى بالتيار الوزاري داخل الحزب والذي جعلهم يلاحظون أن هناك محاولة للسطو على الحزب من قبل التيار الدعوي بقيادة بنكيران”.

ولفت المحلل السياسي، إلى أن بلاغ الأمانة العامة للبيجيدي المتعلق بزلزال الحوز، قد أبان عن الفكر الذي يتجه إليه الآن حزب العدالة والتنمية وهو حزب دعوي ديني أكثر منه سياسي، حيث اتضح بالملموس من مخرجات البلاغ أن القيادة الدينية أحكمت سيطرتها على الحزب.

وبحسب الزهري، فإن هذا ما جعل العديد من القياديين يجمدون عضويتهم كالوزير السابق عزيز الرباح، وكذا مصطفى الرميد، وهناك العديد من الوزراء السابقين كذلك. بالإضافة إلى أن هناك من أعلن عن استقالته من الحزب آخرها هو عبد القادر عمارة الذي ظل يشغل أمين مال الحزب لسنوات.

ويعتبر اعمارة، يؤكد الزهري، من القياديين الذين ظلوا ثابتين في العدالة والتنمية، وهذه الاستقالة يمكن أن تكون بمثابة نهاية للتوجه الإصلاحي داخل الحزب والخروج منه.

وأشار المحلل السياسي، إلى أنه من الممكن أن ” نشاهد في المستقبل القريب تأسيس حزب آخر يخرج من رحم العدالة والتنمية، خصوصا وأن هناك جمعيات الآن تشتغل بقيادة عزيز الرباح على الصعيد الوطني وهذا ربما قد يتحول إلى حزب من رحم حزب العدالة والتنمية”.

ويذكر أن الوزير السابق والقيادي في حزب “المصباح”، قد فاجأ الجميع صباح اليوم الإثنين 25 شتنبر الجاري، بإعلان استقالته من الحزب، وذلك بسبب ما آلت إليه أوضاع “البيجيدي”.

وقال اعمارة في تدوينة على صفحته بموقع “فيسبوك“:” بقلب يعتصره الألم على ما آلت إليه تجربة حزب العدالة و التنمية فإني أعلن عن استقالتي من الحزب وكل هيآته منذ هذه اللحظة”.

وكان بلاغ للأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، برئاسة عبد الإله بنكيران، أصدرته عقب اجتماعها يوم السبت 23 شتنبر الجاري، قد ربط الزلزال الذي ضرب عدة أقاليم بالمملكة بالغضب والعقاب الإلهي.

وبحسب ما جاء في البلاغ، فإنه ” علينا أن ننتبه إلى أن من معاني “الرجوع إلى الله” ما يفيد أننا مبتعدون عنه في أمور معينة، وعليه وجب أن نرجع إلى الله سبحانه وتعالى كي يضمد جراحنا ويعوضنا عن مصيبتنا خيرا”.

واعتبر الأمين العام للبيجيدي أنه ” يجب أن نراجع كذلك كي نرجع الى الله لأن كل شيء يصيب الإنسان فيه إنذار، والصواب هو أن نراجع كأمة ونتبين هل الذي وقع قد يكون كذلك بسبب ذنوبنا ومعاصينا ومخالفاتنا ليس فقط بمعناها الفردي ولكن بمعناها العام والسياسي”.

والسؤال المطروح، وفق القيادي ذاته:” ليس فقط عن المخالفات الفردية وإنما عن الذنوب والمعاصي والمخالفات بالمعنى السياسي وتلك الموجودة في الحياة السياسية عامة والانتخابات والمسؤوليات والتدبير العمومي وغيرها…”.

غزلان الدحماني – عبّــر

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع