الجزائر تعاقب الدول الإفريقية بسبب الاستراتيجية الملكية الأطلسية بإقفال حسابات القروض الممنوحة لها

أخبار عربية كتب في 5 يناير، 2024 - 20:12 تابعوا عبر على Aabbir
الجزائر
جريدة عبّر

ردا على انضمامها للمبادرة الدولية التي أعلن عنها الملك محمد السادس لتسهيل ولوج بلدان الساحل نحو المحيط الأطلسي، سارع النظام العسكري الجزائري إلى إقفال حسابات القروض الممنوحة لحكوماتها.

وشمل قرار إقفال حسابات القروض الممنوحة للحكومات، دول مالي والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد وغينيا بيساو والبينين بما فيها موريتانيا، وذلك وفق ما أعلن عنه في العدد الأخير من الجريدة الرسمية للجزائر، المؤرخ في 31 دجنبر المنصرم.

وبالرغم من أن موريتانيا لم تعلن بشكل رسمي انضمامها إلى المبادرة الدولية التي أطلقها العاهل المغربي، فقد شملها قرار إقفال حسابات القروض إلى جانب الدول المذكورة، بحسب ما نصت عليه المادة 108 من قانون المالية الجزائري، والتي وضعت حدا للاتفاقية التي وقعتها نواكشوط مع الجزائر منذ عام 1965.

كما وضع القرار حدا لاتفاقيتين وقعتهما مالي مع الجزائر عام 1965 وأخرى 1977، والتي بموجبهما كانت تقترض من الأخيرة، وذلك بعدما حضر وزير خارجيتها، عبدو اللاي ديوب، اجتماع مراكش يوم 23 دجنبر المنصرم، بالإضافة لاستدعاء سفير الجزائر في باماكو للاحتجاج على تدخل الجزائر في شؤونها الداخلية واستقبالها “ممثلي الجماعات الانفصالية المسلحة على أراضيها.

وكانت جمهورية النيجر ترتبط باتفاق مع الجزائر منذ عام 1975، ونفس الشيء بالنسبة لبوركينا فاسو التي أبرمت اتفاقا مع الجزائر ظلت تقترض بموجبه منها منذ العام نفسه بالمسمى القديمة للجمهورية “فولتا العليا”، وكلاهما حضر وزير خارجيتهما، باكاري ياو سانغاري وكاراموكو جان ماري تراوري، اجتماع مراكش.

الجزائر ومنطق صديق عدوي عدوي

وشمل القرار الجزائري دولا صديقة للمغرب وتربطها علاقات متينة به وتعترف بمغربية الصحراء، كما هو الشأن بالنسبة لغينيا وغينيا بيساو وكلاهما لهما قنصليتان في مدينة الداخلة، فضلا عن دولة البنين التي تتجه لتدشين قنصلية لها بمدينة العيون، عاصمة الصحراء المغربية، بحسب ما أكده وزير خارجيتها، أولويشغون أدجادي بكاري، لنظيره المغربي ناصر بوريطة.

والغريب في الأمر، هو أن الجزائر استعملت اسم “فولتا العليا” بدل “بوركينافاسو”، وهو الاسم الاستعماري الفرنسي التي كانت تطلقه فرنسا على بوركينافاسو، ما يؤكد أن النظام العسكري الجزائري هو نظام وظيفي يخدم مصالح المستعمر الفرنسي، بحسب كثير من المهتمين بالشأن السياسي.

وكان وزراء خارجية دول مالي والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد وغينيا بيساو والبينين قد أعربوا عن انخراطهم في المبادرة التي أطلقها الملك محمد السادس يوم 6 نونبر المنصرم، والتي تتيح لدول الساحل الوصول إلى المحيط الأطلسي، وذلك خلال البيان الختامي الذي أعقب اجتماع مراكش، مشددين على “الأهمية الاستراتيجية لهذه المبادرة، التي تندرج في إطار تدابير التضامن الفاعل للملك محمد السادس مع البلدان الإفريقية الشقيقة عموما، ومنطقة الساحل على وجه الخصوص، والتي تتيح فرصا كبيرة للتحول الاقتصادي للمنطقة برمتها، بما ستسهم فيه من تسريع للتواصل الإقليمي وللتدفقات التجارية ومن ازدهار مشترك في منطقة الساحل.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع